القصر سيفتتح أبوابه للعموم في بداية العام المقبل.
منذ العام 2016 بدأت عملية شراء قصر "لا مُت-شاندونييه" (La Mothe-Chandeniers) في مقاطعة لا فيان، في وسط غرب فرنسا، وحتى اليوم، صار هناك 18 ألف شخص يملكون هذا المبنى التراثي القديم، بينهم عائلة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وتعود بداية تاريخ بناء "لا مُت-شاندونييه" إلى القرن الثالث عشر، وهو ينتمي إلى الهندسة المعمارية القوطية الجديدة، ولكنّ العمل فيه انتهى بعد ستة قرون تقريباً، أي في القرن التاسع عشر.
ولم يكن شراؤه منذ سنتين ناتجاً إلا عن رغبة لدى بعض محبي هذه الهندسة في إنقاذه من الانهيار.
فأيّ قصر قديم ليس مجرّد مجموعة من الأحجار بالنسبة إلى الفرنسيين، إذ يرى الفرنسي في القصور شيئاً من التراث الوطني، ويرى فيها مدعاة فخر جمالي وشيئاً من "فرنسا الأبدية".
مع ذلك، فالمالكون ليسوا جميعاً فرنسيين، فهناك مالكون من عشرات الدول حول العالم، مثل البرازيل وبريطانيا.
أيضاً على موقع يورونيوز:
- دوائر صفراء على حصن تاريخي: عندما يتحول الإبداع الفني إلى كارثة
- تعرف على سبع من أكثر معالم أوروبا الأثرية تعرضاً للخطر
- ما سر نقش كلمة "الله" على ملابس الفايكينغ؟
وبحسب صحيفة الفيغارو الفرنسية، تمّ بيع القصر خلال شهرين بعد حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع الشراء نحو 1.6 مليون يورو، كما تمّ إهداؤهم حصصهم في القصر كهدايا بمناسبة عيد الميلاد.
وأشرفت جمعية "تبنّى قصراً" على بيع وتقسيم القصر، ويقول جوليان ماركي، مدير الجمعية "عملية الشراء الجماعية لا تهدف إلى إعادة ترميم القصر لأن الترميم قد يكلّف 40 أو 50 مليون يورو، وهو مبلغ يمكن أن يكفي لترميم خمسين قصر آخر في فرنسا".
ويضيف ماركي "هذه هي المرة الأولى التي يعرض على الناس شراء التاريخ" ويؤكّد على أن المشاركين سيقومون ببعض أعمال الترميم فقط لتدعيم جدران القصر.