اليمن.. شبح المجاعة يهيم في البلاد والحرب مستمرة

اليمن.. شبح المجاعة يهيم في البلاد والحرب مستمرة
بقلم:  Euronews مع أسوشيتدبرس
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مع كل عام يضاف إلى الأزمة اليمنية ينضم نحو مليون شخص إلى أقرانهم في مربع الجوع الشديد الذي تعاني منه سبع محافظات أصبحت تندرج في خانة الـ"طوارئ" التي تلامس حالة المجاعة أو تكاد.

اعلان

وضع الصراع الدامي الذي يشهده اليمن منذ ثلاث سنوات، البلاد على حافة مجاعة تعدّ واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية حدة في العالم، وفقاً لما أكده برنامج الغذاء العالمي.

نحو ثمانية عشر مليون شخص في اليمن لا يوجد لديهم مصدرٌ ثابت للغذاء، ومن بين هؤلاء هناك ثمانية ملايين يمني يعيشون في فقر مدّقع ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية.

ومع كل عام يضاف إلى الأزمة اليمنية ينضم نحو مليون شخص إلى أقرانهم في مربع الجوع الشديد الذي تعاني منه سبع محافظات أُدرجت في خانة الـ"طوارئ" التي تلامس حالة المجاعة أو تكاد.

وتشن الحكومة في اليمن، بدعم من تحالف عربي بقيادة السعودية، حرباً ضد الحوثيين في البلاد، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، والكثير من مدن شمال اليمن.

للمزيد في "يورونيوز":

ـ الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد الملايين ما لم تصل المساعدات إلى اليمن

ـ أكثر من 8 ملايين يمني على حافة المجاعة

صعدة.. "سلة الفاكهة"

منطقة صعدة الريفية، التي تعرّف بكونها "سلة الفاكهة" دمّر فيها الصراع المستمر معظم جسورها وتضررت بنيتها التحتية ما حال دون وصول الإمدادات الحيوية إليها وأعاق عملية جني المنتجات الزراعية فيها، فضلا عن تشريد الأهالي من هذه المنطقة الحيوية المنتجة للغذاء.

وقد أصابت الحرب الدائرة القطاع الصحي في غالبية مقراته وشّلت معظم خدماته، ما دفع المعنيين إلى إنشاء مراكز بديلة مؤقتة حيث يحصل الأطفال المصابون بسوء التغذية على المساعدة من برنامج الغذاء العالمي.

اقرأ أيضاً:

ـ أطفال اليمن يعانون سوء التغذية والمجاعة تهدد معظم السكان

ـ يورونيوز في مهمة خاصة لتغطية الحرب المنسية في اليمن

الحديدة.. بوابة المساعدات الإنسانية

وقد تصاعدت حدة المعارك مع محاولات القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة الحديدة والتي تعدّ نقطة الدخول الرئيسة للغذاء في بلد تتأرجح على حافة المجاعة، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن ليزا غراندي يوم الأحد: إن الغارات الجوية دمرت منشأة صرف صحي في زبيد ومحطة مياه تزود مدينة الحديدة التي يقطنها 600 ألف نسمة وتبعد نحو 150 كيلومترا جنوب غربي العاصمة صنعاء.

وتضيف غراندي: إن معركة استعادة الحديدة تهدد بتفاقم الوضع الإنساني في اليمن حيث أنها نقطة الدخول الرئيسة للمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى البلاد.

وتخشى مجموعات الإغاثة أن يؤدي القتال الذي طال أمده إلى إجبارها على إغلاق الميناء، ما يهدد بتشريد الملايين ودفعهم إلى مربع المجاعة.

للمزيد أيضاً:

ـ اليمن : مبعوث الأمم المتحدة يناقش الوضع في الحديدة وتحذيرات من حدوث مجاعة

ـ التحالف بقيادة السعودية يسيطر على مدخل مطار الحديدة باليمن

اعلان

من "اليمن السعيد" إلى "اليمن الفقير"

ويدخل نحو 70 في المائة من الغذاء في اليمن عبر الميناء، فضلاً عن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية والإمدادات من الوقود، ويعتمد ثلثا سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليون نسمة على المساعدات.

وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 ، ثم اندفعوا جنوبًا نحو مدينة عدن، وقد دخل التحالف بقيادة السعودية الصراع في آذار/مارس 2015 وواجه انتقادات نتيجة شنّه ضربات جوية قتلت مدنيين ودمرت مشافي وأسواق، وفي الوقت نفسه، قام الحوثيون بوضع ألغام أرضية وأسفرت عملياتهم العسكرية عن قتل وجرح مدنيين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: سوء التغذية يفتك بأطفال اليمن

آلاف الغزيين ينتظرون بفارغ الصبر الطحين في شمال غزة

شاهد: سفينة إسبانية محملة بـ200 طن من المساعدات تقترب من غزة