قال مصدر مقرب من وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، إنه لن يعتذر عن آراء سبق وأدلى بها في عموده في صحيفة دايلي تلغراف حول البرقع، رغم إثارته لعاصفة من الانتقادات.
قال مصدر مقرب من وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، إنه لن يعتذر عن آراء سبق وأدلى بها في عموده في صحيفة دايلي تلغراف حول البرقع، رغم إثارته لعاصفة من الانتقادات.
وطلب براندون لويس، رئيس حزب المحافظين من جونسون الاعتذار، إضافة إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي أيدت هذه الدعوات قائلة إن التصريحات "تسببت بوضوح بالإساءة".
وكان جونسون قد تعرض للنساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بتشبيههن بـ "صناديق الرسائل" وقرنهن بـ "لصوص البنوك".
وقال المصدر المقرب من جونسون قال إنه لن يعتذر، مضيفاً أنه من السخرية مهاجمة وجهات نظره، وأضاف أنه لا يجب الوقوع في مصيدة إغلاق النقاش حول القضايا الصعبة، وقال يجب تسمية الأشياء بمسمياتها، فإذا أخفقنا في التحدث عن القيم الليبرالية، فإننا ببساطة نمنح الأرض للرجعيين والمتطرفين".
وعلى إثر تصريحه عن هذه الآراء اتهمه مجلس مسلمي بريطانيا بأنه ينافق اليمين المتطرف، وأن التعليقات مؤسفة بشكل خاص في هذا المناخ الحالي، حيث أصبح الخوف من الإسلام والكراهية المعادية للمسلمين منتشرة بشكل مثير للقلق، وقال المجلس إن الحكومة لم تعمل بشكل كاف للتصدي للكراهية المعادية للمسلمين، وكرر دعوته لإجراء تحقيق في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين.
من جهته قال رئيس المنتدى الإسلامي المحافظ محمد أمين إن المقال "معاد للمسلمين" وأنه "سيحرض ضد النساء اللاتي يرتدين النقاب والبرقع"، واتهم إمام مسجد محمد فينسبري، محمد محمود، الحكومة بالفشل في إظهار "روابط ذات معنى" مع المجتمع الإسلامي.
للمزيد على يورونيوز:
- رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تعين جيريمي هانت وزيرا جديدا للخارجية
- الاتحاد الأوروبي يطالب الدول الأعضاء بالاستعداد لتحمل "اضطرابات" بركسيت
في السياق، قالت النائب من حزب العمال جيس فيليبس إنها ستقوم بالإبلاغ عن السيد جونسون إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان، فيما اتهمه نواب آخرون من حزب الحزب بتأجيج الخوف من الإسلام لتعزيز طموحاته في أن يصبح زعيم المحافظين القادم.
واتهمت البارونة المحافظ البارونة بارس ورسى، أول امرأة مسلمة في الحكومة البريطانية ، السيد جونسون بالانغماس في ما سمّته سياسة "صافرة الكلب".
صافرة الكلب: عبارة إنجليزية تشير إلى "استراتيجية معيّنة يلجأ إليها السياسيون، حيث تتلقى شريحة واسعة من الناس التصريح أو الرسالة كما هي، بينما تستنتج مجموعة أصغر السرّ الكامن فيها (المحرر)