بعد نفاذ الماء والطعام، أخذ المهاجرون يفكرون بالعودة إلى ليبيا ذلك عاقبة الهلاك لاحت في الأفق، ولمّا كان هناك غياب لوسائل الملاحة في القارب، انجرف الأخير لعدة أيام قبل أن يتم اعتراضه من قبل رجال الإنقاذ منن " أكواريوس" الجمعة الماضي.
وسط أجواء من الفرح الغامر، تردد الأغنيات وتنوعت الرقصات على سطح السفينة الخيرية " أكواريوس" في عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت احتفال المهاجر أوغسطين أنياورا بعيد ميلاده الثالث والعشرين وقد تملّكه فرح استثنائي، ذلك أن الاحتفال كان أيضاً احتفال بالنجاة من الموت غرقاً خلال الرحلة الشاقّة من العتبة الإفريقية إلى العتبة الأوروبية.
ولد أنياورا في الحادي عشر من شهر آب/أغسطس عام 1995 في ولاية أنامبرا بنيجيريا، وفي الثامن من أب أغسطس الماضي كان على متن سفينة خشبية تحمل 24 مهاجراً انطلقوا من الساحل الليبي في مسراتة باتجاه إيطاليا، وسرعان ما انجرفوا لمسافة 60 ميلاً، لينتهي بهم المطاف بالقرب من منطقة المنصة النفطية، حيث طلبوا المساعدة، لكنهم خذلوا.
بعد نفاذ الماء والطعام، أخذ المهاجرون يفكرون بالعودة إلى ليبيا ذلك عاقبة الهلاك لاحت في الأفق، ولمّا كان هناك غياب لوسائل الملاحة في القارب، انجرف الأخير لعدة أيام قبل أن يتم اعتراضه من قبل رجال الإنقاذ منن " أكواريوس" الجمعة الماضي.
يقول أنياورا إنه عازم على إقامة حياة جديدة في أوروبا حيث يأمل أن يصبح في يوم من الأيام مدرساً وأن يكون قادراً على رعاية والده المسن وأخوته.
المهاجرون البالغ عددهم 141 مهارجاً الذين شاركوا في الاحتفال بعيد ميلاد أنياورا كانوا على متن السفينة " أكواريوس" منذ يوم الجمعة (10 أغسطس) في انتظار وصول ميناء أوروبي للموافقة على نزولهم.
وأخيراً أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء أن 5 دول في الاتحاد الأوروبي وافقت على استقبال المهاجرين الـ 141 الذين على متن سفينة "أكواريوس"، كما أعلنت حكومة مالطا إنها ستسمح للسفينة بدخول أحد موانئها، مشيرة إلى أن المهاجرين، ستستقبلهم فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ والبرتغال وإسبانيا.
للمزيد أيضاً:
ـ مالطا "تتنازل" وتستقبل سفينة إنقاذ المهاجرين أكواريوس
ـ شاهد: إنقاذ 141 مهاجرا من قاربين متهالكين قبالة السواحل الليبية