بابا الفاتيكان في إيرلندا الشمالية.. البلد الذي يشهد تحولات جذرية، فرئيس الوزراء مثليي الجنس، والبلاد صوتت مؤخراً في استفتاء على تشريع الإجهاض
عندما يتوجه البابا فرانسيس إلى إيرلندا لحضور المجلس العالمي للعائلات، نهاية هذا الأسبوع، سيزور بلدا تغير بشكل كبير منذ حقبة سلفه، جون بول الثاني.
إذ مرّ 40 عاما على زيارة آخر بابا للبلد المسيحي المحافظ، والذي يشهد تغييرات مجتمعية هامة مؤخرا، لا سيما فيما يتعلق بحقوق مثليي الجنس والإجهاض والطلاق، وغير ذلك.
نريد صوتا داخل الكنيسة
في العاصمة دبلن، سيستقبل الكاثوليك المتدينون البابا فرانسيس، بالتوازي مع بعض الاحتجاجات الصاخبة من قبل ناشطي حقوق المثليين والمتحولين جنسيا.
ووافق المجلس العالمي للعائلات على عقد جلسة حول "إظهار الترحيب والاحترام لأعضاء المثليين والمتحولين جنسيا وعائلاتهم"، لكن المتظاهرين يريدون أن تتخلص الكنيسة من لغتها حيال المثليين على أنهم "مضطربون في جوهرهم".
من جانبه، يقول إدي ماكغوينيس، وهو مدير منظمة "دبلن برايد": "أردنا اليوم، بصوت واحد، أن نتحد داخل المجتمع، لنقول إننا نريد صوتا داخل الكنيسة نفسها. نحن جزء من الكنيسة ولدينا إيماننا، ونريد أن نشارك حقنا في الإيمان في جميع أنحاء العالم".
وقامت جوقة تجمع مغنيين من المثليين والمتحولين جنسيا بالغناء خارج المجلس العالمي للعائلات في دبلن، في الوقت الذي كشفت فيه دراسات حكومية أن ثلث الأيرلنديين باتوا غير متفقين مع التعريف الكاثوليكي للعائلة، لاسيما بوجود والد وحيد، وأزواج مثليين، وشركاء غير متزوجين.
لم يتحرك بالسرعة نفسها
عندما وصل يوحنا بولس الثاني إلى دبلن في عام 1979، كانت إيرلندا مكانا مختلفا تماما. وبالرغم من أن البابا فرانسيس قد حرّر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، يبدو أن الفاتيكان ربما لم يتحرك بالسرعة نفسها التي تحركت بها إيرلندا.
فالبلد صاحب القوانين الاجتماعية الأكثر صرامة في أوروبا، يشهد تغييرات جذرية، إذ صوت الإيرلنديون، بأغلبية كاسحة، لصالح إلغاء القيود الصارمة المفروضة على الإجهاض، في استفتاء وصفه رئيس وزراء البلاد، ليو فارادكار، بـ"الثورة الهادئة"، ما يسمح للحكومة بطرح تشريع بهذا الشأن بحلول نهاية العام.
للمزيد على يورونيوز:
- البابا فرانسيس يخبر مثلياً أن "الله يحب المثليين"
- البابا: لا تستر بعد اليوم على الفضائح الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية
كما أن إيرلندا أول دولة في العالم تصادق على زواج المثليين، عبر استفتاء شعبي عام 2015، ومنذ عام 2017، يرأس حكومتها مثليّ.