بعد التسبب بمقتل 40 طفلا.. التحالف السعودي: قصف حافلة ضحيان في اليمن غير مبرّر

Access to the comments محادثة
بقلم:  رويترز
بعد التسبب بمقتل 40 طفلا.. التحالف السعودي: قصف حافلة ضحيان في اليمن غير مبرّر
حقوق النشر  تصوير: خالد عبد الله - رويترز

التحالف السعودي يأسف ويعترف بأن الغارة على ضحيان كانت خطأ ويتعهد بمحاسبة المسؤولين.

أبدى التحالف بقيادة السعودية أسفه لوقوع ضحايا مدنيين جراء قصفه حافلة تقل أطفالا في ضحيان بمحافظة صعدة اليمن في التاسع من هذا الشهر وأدت إلى مقتل  51 شخصا منهم 40 طفلا. وفي خطوة تبدو أنها قبول لنتائج تحقيق داخلي، أقر التحالف بأن الضربة غير مبررة وأنه يجب محاسبة المسؤولين عنها.

هذا الاعتراف الذي أدلى به التحالف من خلال فريق التحقيق التابع له، جاء بعد ضغوط دولية، من ضمنهم دول مقربة من التحالف، للحد من الخسائر في صفوف المدنيين بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في اليمن.

وبحسب التقرير فإن الضربة الجوية استهدفت قاذفة صواريخ استخدمت لضرب مدينة جازان السعودية في اليوم السابق، وتم اتهام الحوثيين باستخدام الأطفال كدروع بشرية.

وأضاف منصور أحمد المنصور المستشار القانوني للفريق المشترك لتقييم الحوادث قال إن الضربة تمت بناء على معلومات استخباراتية، أفادت بأن الحافلة تُقل قادة من الحوثيين، وهم هدف عسكري مشروع بحسب رأيه وقال: لقد صدر أمر بعدم تنفيذ الغارة على الحافلة لأن مدنيين كانوا أيضا على متنها، لكن الأمر وصل متأخرا وهذا ما يجب أن يخضع للتحقيق.

وأضاف:"كان هناك تأخر واضح في تحذير المقاتلة في الوقت اللازم، وهذا ما جعلنا نفقد ميزة المبادرة، والقيام بالضربة العسكرية في الوقت المناسب وفي مكان مفتوح لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين".

وأضاف:"نعتقد أن قوات التحالف عليها أن تراجع مباشرة تطبيقاتها لضمان التنفيذ"، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التسبب بوقوع ضحايا. وكانت الحافلة تقل أطفالا ما دون الخامسة عشر كانوا في رحلة مدرسية وقد توقفت الحافلة حينها في سوق مزدحم نزل منها السائق لشراء بعض الحاجيات.

وقد أدانت اليونسيف وقتها هذه الغارة وقالت «نشعر بالرعب ممّا حصل من هجوم على حافلة مدرسية في اليمن. خلال هذه الحرب قُتل العديد من الأطفال الأبرياء وشوهوا آخرون بالرغم من ارتدائهم حقائب ظهر تابعة لنا! ... يجب ألا يكون الأطفال هدفا خلال هذه الحرب".   

لمعرفة المزيد حول الضربة ومقتل 22 طفلا اضغفط هنا.

التحالف العربي: تقرير الأمم المتحدة يتجاهل دعم إيران للحوثيين في اليمن

ويحارب التحالف المدعوم من الغرب جماعة الحوثي القريبة من إيران منذ مارس آذار 2015 بحجة إعادة الشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.