نظم ألوف اليمنيين احتجاجا حاشدا في مدينة صعدة، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، يوم الأربعاء (5 سبتمبر أيلول) للمطالبة بمحاكمة التحالف الذي تقوده السعودية على ضربة جوية أصابت حافلة مدرسية الشهر الماضي.
نظم آلاف اليمنيين احتجاجا حاشدا في مدينة صعدة، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، يوم الأربعاء (5 سبتمبر أيلول) للمطالبة بمحاكمة التحالف الذي تقوده السعودية على ضربة جوية أصابت حافلة مدرسية الشهر الماضي.
وتحدث المسؤول الحوثي عبد السلام الصليحي أمام الحشد مطالبا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية "بإثبات إنسانيتها".
وقال "نقول للأمم المتحدة وما يسمى مجلس الأمن الدولي وكذلك محكمة الجنايات الدولية: ها هو المجرم قد اعترف جهارا نهارا بجريمته الوحشية، فأثبتوا إنسانيتكم وصدق شعاراتكم وقوانينكم وأسمعونا موقفكم منه إن كنتم صادقين".
وقُتل 40 طفلا على الأقل في الضربة الجوية التي أصابت حافلة مدرسية في شمال اليمن وأثارت غضبا دوليا لاسيما في أوساط المنظمات الإنسانية.
وأقر التحالف الذي تقوده السعودية يوم السبت (أول سبتمبر أيلول) بأنه يقبل النتائج التي توصل إليها الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن بأن الضربة الجوية التي نفذت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص كانت غير مبررة، وتعهد بمحاسبة كل من ثبت ارتكابهم أخطاء.
ويأتي هذا الاعتراف النادر من فريق التحقيق بعد تصاعد الضغط الدولي على التحالف، وبعضه من حلفاء، لبذل مزيد من الجهد للحد من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
محادثات جينيف... أمل اليمنيين في عودة السلام لبلادهم
إسبانيا تتخلى عن بيع مئات القنابل إلى السعودية خشية استعمالها في اليمن
وكان التحالف المدعوم من الغرب والذي يواجه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن قال عند وقوع الحادث إن الضربات الجوية استهدفت قاذفات صواريخ استخدمت قبلها بيوم واحد لشن هجوم على مدينة جازان بجنوب السعودية. واتهم التحالف حينئذ الحوثيين باستخدام الأطفال دروعا بشرية.
وأمام الاحتجاج الحاشد يوم الأربعاء قال الصليحي "نؤكد أن كل الدول التي تمد هذا التحالف الإجرامي بالسلاح هي شريكة مباشرة في سفك دماء النساء والأطفال في بلادنا وسيلاحقها عار هذا الإجرام ولن تسقط من الملاحقة القانونية".
ويتوقع أن تبدأ محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن بجنيف يوم السادس من سبتمبر أيلول بعد زيارات متتالية من جانب مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث للمعسكرين.