أنطونيو غوتيريش: من الضروري تجنب أي معركة شاملة في إدلب السورية

أنطونيو غوتيريش: من الضروري تجنب أي معركة شاملة في إدلب السورية
Copyright Eric Bridiers
Copyright Eric Bridiers
بقلم:  Samir YoussefReuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ناشد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء اليوم الثلاثاء، كلا من روسيا وإيران وتركيا لعدم توفير أيّ جهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحمي المدنيين في محافظة إدلب السورية.

اعلان

وقال غوتيريش إن "تفادي حرب شاملة يعدّ أساسياً" لأن الحرب (الشاملة) من شأنها أن تطلق عنان كابوس إنساني لم يشهد (العالم) له مثيلاً.

إيران تشاطر غوتيريش القلق

في غضون ذلك قال حسين جابري أنصاري المساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء إن إيران تشاطر الأمم المتحدة قلقها إزاء احتمال وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب السورية وإنها ستسعى لتفاديها.

وإيران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان للرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبعة أعوام. واستأنفت الطائرات الحربية الروسية والسورية الأسبوع الماضي حملة قصف في إدلب الجيب الأخير للمعارضة المسلحة في سوريا وذلك بعد أسابيع من الهدوء في تمهيد على الأرجح لهجوم شامل.

وقال أنصاري للصحفيين لدى وصوله إلى جنيف لإجراء محادثات ترعاها الأمم المتحدة بخصوص تشكيل لجنة دستورية سورية "نحن أيضا نشعر بالقلق. سنعمل على عدم حدوث ذلك".

ويستضيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا محادثات جنيف التي يشارك فيها أيضا مسؤولون روس وأتراك.

وإدلب هي آخر معقل كبير للمسلحين وأي هجوم للقوات الحكومية عليها قد يكون المعركة الأخيرة الحاسمة في الحرب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال إن أي هجوم للحكومة السورية في إدلب سيتسبب في مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما.

ولم يتمكن أردوغان من الحصول على وعد من روسيا وإيران بوقف إطلاق النار خلال قمة ثلاثية استضافتها طهران.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى "رد أقوى بكثير" مقارنة بالضربات الجوية السابقة هناك.

وقال المسؤولون الأمريكيون في الأيام القليلة الماضية إن لديهم أدلة على أن قوات الحكومة السورية تقوم بتجهيز أسلحة كيماوية قبل هجوم مزمع على إدلب.

**أيضاً على يورونيوز:
**

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في واشنطن يوم الثلاثاء "لن أبلغ العالم مسبقا بما ننوي القيام به.. هذا ليس أسلوبي".

كان ترامب قد أصدر أوامر مرتين بشن ضربات بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف في سوريا ردا على ما تصفه واشنطن باستخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ضد المدنيين.

وأضاف ماتيس "في المرة الأولى فقد (الأسد) حوالي 17 في المئة من الطائرات المدببة التابعة لقواته الجوية. تم تحذيره وسنرى ما إذا كان قد انتبه".

شارك هذا المقالمحادثة