اتصال هاتفي بين نتنياهو وبوتين: الأول يحمل سوريا مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية وبوتين يصف الغارات الإسرائيلية بأنها انتهاك للسيادة السورية.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، بعد واقعة إسقاط طائرة روسية قبالة الساحل السوري.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو ألقى باللوم على سوريا في إسقاط الطائرة، وأضاف أنه عرض تقديم "كل المعلومات اللازمة" للتحقيق في الواقعة.
وأفادت وكالة تاس من جانبها أن بوتين أبلغ نتنياهو بأن عمليات سلاح الجو الإسرائيلي تنتهك سيادة سوريا.
وتعليقا على الحادثة، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن بلاده تعبر عن أسفها لمقتل طاقم الطائرة الروسية.
وأضاف بومبيو: "الواقعة تسلط الضوء على ضرورة إنهاء نقل إيران لأنظمة أسلحة خطرة عبر سوريا".
كامل اللوم على إسرائيل
واتهمت روسيا إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة عسكرية روسية بالقرب من الساحل السوري على البحر المتوسط، ليل الاثنين، وهددت بالرد عليها بسبب ما وصفته بأنه عمل عدائي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن بطاريات سورية مضادة للطائرات أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ، وهي من طراز إليوشن-20 وكانت تقل 15 عسكريا روسيا.
لكن الوزارة ألقت بكامل اللوم على إسرائيل، لأن الحادث وقع في الوقت الذي كانت فيه طائرات إسرائيلية توجه ضربات جوية لأهداف في سوريا ولم تحذر موسكو سوى قبل دقيقة واحدة من الهجوم، مما عرض الطائرة للخطر وجعلها في مرمى النيران.
من جانبه، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق وكذلك مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية.
للمزيد على يورونيوز:
استغلت الطائرة الروسية كغطاء
وقالت موسكو إن طائرتها اختفت من على شاشات الرادار بينما كانت تستعد للهبوط في قاعدة حميميم الجوية غرب سوريا، في وقت متأخر أمس الاثنين، في وقت كانت طائرات إسرائيلية وسفن بحرية فرنسية تشن فيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في نفس المنطقة في سوريا، لكن فرنسا نفت تنفيذ أي ضربات صاروخية.
وقالت الوزارة إن طائرات إف-16 الإسرائيلية التي كانت تنفذ ضربات جوية استغلت الطائرة الروسية كغطاء لتتمكن من الاقتراب من أهدافها على الأرض، دون أن تستهدفها النيران السورية المضادة للطائرات.