النقاط العشر للاتفاق التركي-الروسي حول إدلب... هل هي قابلة للتنفيذ؟

النقاط العشر للاتفاق التركي-الروسي حول إدلب... هل هي قابلة للتنفيذ؟
Copyright 
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتفاق تمّ التوقيع عليه في سوتشي الروسية وهو في مهب الرّيح...

أجواء عالمية إيجابية ولكن...

اعلان

يسعى الطرفان التركي والروسي إلى تدويل الاتفاق الذي وقّع عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيّب إردوغان في الثامن عشر من أيلول / سبتمبر الجاري، حول محافظة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.

فمحاولات الطرفان – المستمرة ضمن رؤية ومصالح كلّ طرف في الأزمة السورية - لإيجاد مخرج لإدلب، وصلت إلى مجلس الأمن، حيث قال سكرتير البعثة الروسية الدائمة لدى مجلس الأمن لوكالة ريا نوفوستي للأنباء، إنه تم توزيع المذكرة التي توافق عليها الروس-والأتراك على أعضاء مجلس الأمن، بوصفها وثيقة رسمية.

لكنّ المندوب الروسي لم يعطِ المزيد من التفاصيل حول هذه الوثيقة، ولم يوضحْ إذا ما كان مجلس الأمن سيعتمد عليها في أيّ قرار أممي متعلق بإدلب في المستقبل.

في الجهة التركية، قال متحدث باسم الرئاسة التركية إنه "يتوقع إسهام المجتمع الدولة في العملية السياسية في سوريا" في حين أثنت برلين، على لسان وزير خارجيتها، على الدور التي لعبته تركيا في الأيام الأخيرة. فألمانيا رأت أن تركيا لعبت دوراً إيجابياً في مسألة الإعلان عن منطقة منزوعة السلاح في إدلب، إعلان وصفته بأنه "غاية في الأهمية".

ولكن على الرغم من "الأجواء الإيجابية" هناك تصاريح، متفرقة، تصدر بين الحين والآخر عن الأطراف المعنية قد تعطي لقارئها صورة أوضح عمّا يجري حقاً وعن تعقيد الوضع الميداني في إدلب.

أيضاً على يورونيوز:

فالناطق باسم الرئاسة التركية صرّح كذلك "أن الخطوات لإخراج المعارضة المعتدلة المسلحة من إدلب السورية غير مقبولة" وهذا التصريح قد يظهر بعضاً من خفايا الأمور العالقة بين أنقرة وموسكو.

ويتفق المراقبون الدوليون بشكل عام على أن المجموعات المسلحة المتشددة ستكون العقبة الأكبر في وجه الاتفاق الروسي-التركي، خصوصاً لجهة المهلة الزمنية التي حددها الاتفاق لإخراج هذه المجموعات من "المنطقة منزوعة السلاح" التي يبلغ عرضها من 15 إلى 20 كيلومتراً.

حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب التي توافق عليها الطرفان التركي والروسي

ماذا جاء في الاتفاق التركي-الروسي الذي يسمّى أيضاً بـ"مذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب"، الذي تمّ التوقيع عليه في السابع عشر من أيلول / سبتمبر في مدينة سوتشي الروسية والذي كتب نصه باللغتين الروسية والإنجليزية؟

النقاط العشر للاتفاق التركي-الروسي حول إدلب

- يتم الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في إدلب ويتمّ تعزيز نقاط المراقبة العسكرية التركية فيها وتتابع عملها.

- تقوم روسيا بكلّ الإجراءات اللازمة لتؤمّن تفادي عملية عسكرية وهجوم على إدلب، فيما يتم الحفاظ على الوضع القائم حالياً.

- يتم العمل على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد.

- يتم تحديد حدود المنطقة منزوعة السلاح بعد استشارات إضافية.

- كلّ المجموعات المسلحة التي توصف بالإرهابية المتشددة بحسب البيان، سيتمّ إخراجها من المنطقة منزوعة السلاح بحلول الخامس عشر من تشرين الأول / أكتوبر (الحالي).

- يتم سحب كلّ الدبابات ومنصات إطلاق الصواريخ والمدفعية والهاون لجميع الجهات المتنازعة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول العاشر من تشرين الأول / أكتوبر.

- تقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية بتنسيق دوريات عسكرية – بمساعدة الطيران – لمراقبة حدود المنطقة منزوعة السلاح، مع تأمين التنقل الحر للسكان المحليين والبضائع التجارية من أجل إعادة إحياء التجارة والعلاقات الاقتصادية.

- يتم إعادة تشغيل الأوتوستراد السريع ميم 4 (حلب-اللاذقية) وميم 5 (حلب-حماة) بحلول نهاية العام 2018.

- يتم اتخاذ خطوات عملية لتأمين نظام وقف إطلاق النار دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب. ويتم من أجل هذا الصدد تعزيز صلاحيات مركز التنسيق الإيراني-الروسي-التركي.

اعلان

- يؤكّد الطرفان مجدداً تصميمهما على محاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره في سوريا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقدم لموسكو نتائج التحقيق حول تحطم طائرة روسية في سورية

الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية

فيضانات روسيا: عمليات إجلاء واسعة وتعزيز للسدود في المدن المتضررة بشدة