تصريح جاء على لسان المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لمنع الإبادة.
قال أداما ديينغ، المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، إن إعادة بناء سوريا قد تتطلب نصف قرن، مذكراً بأن إعادة بناء لبنان بعد الحرب الأهلية تطلّبت نحو 25 عاماً.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشاد ديينغ بالاتفاق التركي-الروسي حول محافظة إدلب السورية، وأمُل أن تقوم الأطراف جميعاً باحترامه وتطبيقه.
بالنسبة إلى ديينغ، لا تختصر عملية السلام بوقف العمليات العسكرية والمواجهات إنما أيضاً بإعادة بناء شاملة للبلد تشارك فيها مختلف الأطياف السورية، من دون أيّ تمييز ديني.
وذكّر ديينغ بأن الحرب السورية بدأت منذ سبعة أعوام مقارناً بينها وبين الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) "تطلبت إعادة إعمار لبنان نحو 25 عاماً ونقدّر أن إعادة إعمار سوريا قد تتطلّب، للأسف، نصف قرن".
وجاء مؤتمر ديينغ الصحفي موازاة مع صدور تقرير عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، يؤكد أن ثمن الحرب السورية، الاقتصادي والاجتماعي، بلغ نحو 388 مليار دولار.
أيضاً على يورونيوز:
- الخارجية الأمريكية: 59% من الهجمات الإرهابية عام 2017 كانت في 5 دول آسيوية
- قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقدم لموسكو نتائج التحقيق حول تحطم طائرة روسية في سورية
- نصر الله: "أصبح لدينا صواريخ دقيقة"
وأوضح التقرير أن قيمة الدمار الناجم عن الحرب السورية تمّ حسابها بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق برأس المال السوري، من دون حسبان الخسائر الإنسانية أو هجرة الأدمغة السورية إلى الخارج.
وكان أكثر من خمسين خبيراً اجتماعياً واقتصادياً قد التقوا في العاصمة اللبنانية، بيروت، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، لمناقشة السياسات التي قد تعتمد في مرحلة إعادة إعمار سوريا بعد الحرب.
يذكر أخيراً أن الحرب السورية دفعت بنحو نصف سكان البلاد إلى النزوح في الداخل السوري أو إلى الخارج، فيما أدّت إلى مقتل مئات الآلاف بحسب ما تشير إليه أرقام الأمم المتحدة.