تجمع عدد من الصحفيين العرب والأتراك بمدينة إسطنبول التركية للتضامن مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي
نظم "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا وقفة احتجاجية أمام القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول تضامنا مع الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى فجأة بعد زيارة قام بها إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول. وحمل المتظاهرون صورا لجمال خاشقجي ولافتات دعوا من خلالها السلطات السعودية إلى الكشف عن مصيره.
ومن بين المشاركين في المظاهرة الاحتجاجية توكل كرمان، اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2011. كرمان قالت: "المملكة العربية السعودية تستخدم إرهاب الدولة ضد مواطنيها، وما يحدث الآن للسيد جمال خاشقجي هو جزء من هذه السياسة. إنه إرهاب الدولة ضد مواطنيها. الآن، اختطاف جمال خاشقجي هو هجوم على سيادة تركيا. إنه هجوم ضد جميع القوانين الدولية، هجوم ضد حقوق الإنسان، ضد حق التعبير. إنه انتهاك وهجوم ضدنا، لذا فنحن هنا للإعلان عن تضامننا مع السيد جمال خاشقجي".
للمزيد:
مسؤولون أتراك: جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول
مسؤول سعودي يؤكد مغادرة جمال خاشقجي القنصلية السعودية وخطيبته خديجة تنفي ذلك
كما طالب توران كيشلاكجي، رئيس جمعية الصحافيين العرب الأتراك بالكشف عن مصير جمال خاشقجي حيث قال: "نطالب بإطلاق سراح جمال خاشقجي في أقرب وقت ممكن من القنصلية السعودية في اسطنبول حيث نعتقد أنه ضيف محتجز، أو الكشف عن مكانه على الفور. إذا حدث له شيء، فنحن نؤكد أنّ هذا الأمر مخالف للقانون الدولي، وأننا سنتابعه بالتأكيد".
جمال خاشقجي، صحفي سعودي يبلغ من العمر 59، ويعمل كمتعاون في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الشهيرة، ويعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة فرضه تغير المشهد السياسي في الرياض. وقد اختفى يوم الثلاثاء أثناء زيارته للقنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على الأوراق المطلوبة للزواج من خطيبته التركية. وهذا الجمعة، أصدرت صحيفة "واشنطن بوست" عمودًا فارغًا في جريدتها، مكان العمود الأسبوعي الذي يكتبه خاشقجي، تضامنا معه. وعلقت "واشنطن بوست" في تغريدة على موقع "تويتر": "هذا العمود كان من المفترض أن يكون مكتوبا من قبل جمال".