ارتفاع قياسي في أعداد "الأدمغة المهاجرة" من تونس والجزائر

ارتفاع قياسي في أعداد "الأدمغة المهاجرة" من تونس والجزائر
Copyright Rais67/wikipedia
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ارتفاع قياسي في أعداد "الأدمغة المهاجرة" من تونس والجزائر

اعلان

يتزايد القلق في تونس من ظاهرة "هجرة الأدمغة" التي تستفحل منذ ثورة الياسمين في العام 2011، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى مغادرة حوالي 10 ألاف مهندس و5 ألاف أستاذ جامعي. وفي العام 2018 شهد قطاع الصحة لوحده مغادرة قرابة 800 طبيب.

الأرقام التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، أعلن عنها مجلس نقابة المهندسين التونسيين الذي أشار إلى "ما لا يقل عن 10 ألاف مهندس هاجروا من البلاد هربا من ظروف العمل الكارثية، خاصة مستوى الأجر المتدني". من جهته أكد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطبّاء التّونسيين منير يوسف مقني أن قرابة 630 طبيب غادروا البلاد منذ السداسي الأول منالعام 2018 متوقعا ان يرتفع هذا العدد إلى 900 طبيب خلال العام المقبل.

وفي هذا الإطار قال خليل أميري، كاتب الدولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي إن"هذه الأرقام تثير قلقنا لأنه عادة ما يكون الرصيد السنوي للهجرة راكداً عند حوالي 20 ألف من المغادرين، 25 في المائة منهم من خريجي معاهد التعليم العالي، لكن هذه الأرقام تشير إلى زيادة كبيرة". ويضيف ذات المسؤول بقوله "إن غالبية المهندسين، الذين زاد الطلب عليهم في السوق الأوروبية، يتقاضون هناك ضعف إلى أربعة أضعاف الراتب التونسي بحسب الخبرة. أما الأطباء فيشكون من سوء الوضع وتراجع البنية التحتية خصوصا في المستشفيات العمومية".

حدة الظاهرة، تؤكدها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتحدث بدورها عن 95 ألف مهارة تونسية اختاروا مغادرة بلادهم منذ الثورة. ومعظمهم من الباحثين ورجال الأعمال والأطباء والأكاديميين.

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن 7 في المائة فقط من طلاب الطب الذين يزاولون دراسات الإختصاص في الخارج يعودون إلى تونس.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

نفس الوضع تعاني منه الجارة الجزائر، التي تحصي بدورها أكثر من 15 ألف طبيب جزائري في فرنسا بحسب أرقام المجلس الوطني لكلية الأطباء الفرنسي، فضلا عن الأطباء العاملين في مختلف دول الإتحاد الأوروبي. وسجلت الجزائر منذ مطلع العام 2018 زيادة كبيرة في عدد الأطباء المهاجرين نحو أوروبا خاصة بعد التسهيلات المقدمة. ففي فرنسا ألغت السلطات منذ مطلع العام الجاري وثيقة معادلة الشهادة بالنسبة لتخصص الطب، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطباء الجزائريين بالإضافة إلى اعتماد مختلف القنصليات تسهيلات عمليات الحصول على التأشيرة.

ويرجع رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني سبب هجرة الأدمغة الجزائرية نحو الخارج إلى فقدان الثقة في مؤسسات البلاد والمسؤولين. ومن أجل وقف هذا النزيف عمدت السلطات الجزائرية إلى اتخاذ بعض الإجراءات شملت تعليق منح شهادة العمل وشهادة حسن السيرة للأطباء، وتجميد عملية إيداع الملفات.

وكشفت مجموعة بوسطن للاستشارات بي.سي.جي أن 84 في المائة من الجزائريين مستعدون لمغادرة البلاد للحصول على وظيفة في الخارج.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حوالي 650 ألف موظف تونسي يبدأون إضرابا عاما بعد تجميد الحكومة زيادة الأجور

بحضور عبد المجيد تبون.. الجزائر تدشن رسميًا أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم

الحفاظ على هوية قطر من خلال تراثها المعماري