الأزمة البرلمانية في الجزائر تطال الغرفة العليا بعد استقالة أحد أبرز نوابها
تطورات الأزمة البرلمانية في الجزائر تصل إلى طريق مسدود بعد إصرار رئيسه السعيد بوحجة على عدم مغادرة منصبه والإنصياع لطلب الأمين العام لحزبه ذي الأغلبية جمال ولد عباس. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من بداية هذا "المسلسل السياسي" أعلن مكتب الغرفة السفلى في البرلمان عن شغور منصب رئيس البرلمان، وقال إنه أبلغ اللجنة القانونية للبرلمان، للاجتماع في غضون أسبوع، لانتخاب رئيس جديد.
تداعيات أزمة الغرفة السفلى بدأت تطال المؤسسات الأخرى فعلى مستوى الغرفة العليا "مجلس الأمة" قدم أحد الأعضاء البارزين "المعينين من قبل الرئيس بوتفليقة" استقالته السبت احتجاجا على ما يجري و على خلفية ما وصفه بـ "الشتائم" التي تطال السعيد بوحجة. ويتعلق الأمر بالنائب والمجاهدة لويزة إيغيل أحريز أحد وجود الثورة الجزائرية التي تحظى بإحترام كبير في الساحة السياسية الجزائرية.
لويزة إيغيل أحريز، التي أعلنت عن استقالتها للصحافة الجزائرية أعربت كذلك عن عدم رضاها لما يجري في الساحة السياسية خاصة فيما يتعلق بهرولة أحزاب الموالاة في الجزائر إلى دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح إلى ولاية رئاسية خامسة. وقالت أحريز إن الأمر أصبح لا يطاق لأنها تعلم جيدا أن الرئيس بوتفليقة مريض منذ مدة وأنها لم تراه منذ 6 سنوات.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- محلل سياسي تركي ليورونيوز: تفاهم سعودي تركي بقضية خاشقجي وإردوغان سيجني الثمار
- أي الدول دعمت السعودية في تفسيرها لوفاة خاشقجي.. وما موقف هيئة كبار العلماء؟
- مسؤولون أمنيون: 10 قتلى على الأقل في تفجير انتحاري في العاصمة الأفغانية كابول تزامنا مع الانتخابات
وبالعودة إلى الأزمة التي تهز إستقرار مؤسسات الدولة في الجزائر، فإن استمرا الانسداد في المجلس الشعبي الوطني يهدد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المثيرة للجدل.
ويسعى أكثر من 300 نائب في االبرلمان من أصل 462 إلى إرغام الرجل الثالث في الدولة على الاستقالة حيث تم توقيع عريضة لحجب الثقة من بوحجة في تصرف وصف بغير الدستوري. وفي حالة حل البرلمان الجزائري فإن الأمر سيعقد من الأمور مستقبلا، حيث ستضطر الحكومة إلى تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة في الأشهر المقبلة ما سيؤجل عقد الانتخابات الرئاسية.