المناورات الأضخم منذ عقود: التدريبات لحلف شمال الأطلسي والغضب روسي

جانب من مناورات ناتو
جانب من مناورات ناتو Copyright رويترز
بقلم:  Mohammed Shaban مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المناورات الأضخم منذ عقود: التدريبات لحلف شمال الأطلسي والغضب روسي

بدأت قوات من 31 دولة، الخميس، أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ عقود، بمشاركة نحو 50 ألف جندي، بالإضافة إلى 250 طائرة وعشرة آلاف دبابة ومركبة برية.

اعلان

المناورات التي تمتد من بحر البلطيق إلى آيسلندا، وتستمر حتى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، تشمل تدريبات عسكرية بالقرب من روسيا، التي أجرت هي نفسها تدريبا عسكريا ضخما الشهر الماضي، كما أرسلت مراقبين إلى مناورات ناتو.

على رغم ذلك، ردّت موسكو بغضب كبير على التدريبات ناتو الضخمة، محذرة من أنها قد تفكر بالرد على زيادة نشاط ناتو بالقرب من حدودها.

"محاكاة هجوم عسكري"

وحذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، بالقول: "إن أنشطة ناتو العسكرية بالقرب من حدودنا وصلت إلى أعلى مستوى منذ الحرب الباردة"، مضيفا أن الغرض من المناورات هو "محاكاة هجوم عسكري".

المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت أيضا مطلع الأسبوع: "التصعيد والنشاط العسكريان لناتو في منطقة القطب الشمالي، وبالتحديد في المنطقة القريبة من روسيا شمال النرويج، لم يلاحظهما أحد"، بحسب ما نقلت عنها وكالة "تاس" الروسية.

وهذه أكبر مناورات منذ أوائل الثمانينات، وعلامة على أن الحلف يريد تقوية دفاعاته بعد سنوات من خفض النفقات العسكرية والمهام القتالية في مناطق بعيدة.

من 330 إلى 700 جندي

وسعت النرويج، التي زاد قلقها من روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، إلى مضاعفة عدد قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تتلقى تدريبا على أرضها كل عام، وهو إجراء انتقدته موسكو.

ومؤخرا، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستزيد من أعداد جنود مشاة البحرية في النرويج، ففي حين كانوا 330 جنديا وسط النرويج، سيرتفع العدد إلى 700 عام 2019، وسيتمركزون بالقرب من الحدود الروسية.

هذه الزيادة في أعداد الجنود، بالإضافة إلى الأنشطة والتدريبات لا يمكن تجاهلها، وروسيا ستتخذ تدابير مشابهة لضمان أمنها"، بحسب ما حذّرت زخاروفا مطلع الشهر الحالي.

لا يمكن التنبؤ بالوقت

وكتب كل من وزير خارجية آيسلندا، جودلوغور ثور ثوردارسون، ووزراء دفاع السويد (بيتر هولتكفيست) والنرويج (فرانك باك - جنسن) والدنمارك (كلاوس هجورت فريدريكسن) وفنلندا (جوسي نيينستو) مقالا مشتركا يوم الخميس، في صحيفة "داجنس نيتر" السويدية، مؤكدين بأنه "لا توجد تهديدات عسكرية ضد دول الشمال اليوم، لكننا نعيش في وقت لا يمكن التنبؤ به وغير مضمون".

كما أشار الوزراء في المقال إلى أن "روسيا أظهرت الإرادة والقدرة على استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية".

كما أضافوا: "تستخدم الهجمات السيبرانية والتضليل بشكل مكثف لخلق الانقسامات بين الناس في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة، والتي بدورها تتحدى المؤسسات الديمقراطية وقدرتنا على التوصل إلى توصيات مشتركة".

للمزيد على يورونيوز:

الدروس ستكون حقيقية

من جهة أخرى، نقل راديو "فري يوروب" (إذاعة أوروبا الحرة) عن الأمين العام لناتو، الجنرال ينس ستولتنبرغ، ترحيبه بوجود المراقبين الروس خلال المناورات "طالما أنهم يتصرفون بحرفية ويتجنبون التصرفات والأوضاع الخطيرة".

وأضاف ستولتنبرغ: "إن القوات المؤلفة من 50 ألف جندي ستنقسم إلى فريقين"، وأضاف: "التدريبات ستختبر مدى استعداداتنا لاستعادة سيادة أي حليف بعد اعتداء عسكري".

واختتم الأمين العام للحلف حديثه بالقول: "سيكون السيناريو خياليا لكن الدروس التي نتعلمها ستكون حقيقية".

وقد أجرت روسيا الشهر الماضي أكبر مناورة منذ عام 1981 وأطلقت عليها اسم فوستوك-2018 (الشرق-2018)، حشدت خلالها 300 ألف جندي، في استعراض للقوة بالقرب من الحدود الصينية، وشملت تدريبات مشتركة مع الجيشين الصيني والمنغولي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مناورات ضخمة للبحرية الروسية في المحيط المتجمد الشمالي

تحطم مقاتلة روسية من طراز ميغ 29 ونجاة طيارها المصري

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله