شاهد: على لسان شاب تونسي.. لماذا يهاجر التوانسة؟

شاهد: على لسان شاب تونسي.. لماذا يهاجر التوانسة؟
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من جرجيس إلى إيطاليا .... رحلة هجرة محفوفة بالمخاطر

اعلان

يشكل التونسيون الشباب العدد الكبير من المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وصل أكثر من 6000 شواطئ إيطالية حتى الآن هذا العام.

تبعد جزيرة قرقنة التونسية عن جزيرة عن صقلية الايطالية نحو 150 كيلو متراً، فيما تبعد شواطئ جرجيس التونسية عن جزيرة لامبدوزا الإيطالية نحو 250 كيلومتراً، يحاول المهاجرون قطع هذه المسافات بعيداً عن أعين السلطات في البلدين، عبر سفر محفوف بالمخاطر في قوارب خشبية أو حتى مطاطية صغيرة.

وفي تونس يمثل الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً نسبة 60٪ من السكان، و 36٪ منهم عاطلون عن العمل، مع نسبة تضخم تبلغ 8٪

وغالباً مايعلم ويدرك أولئك الذين يختارون عبور المياه حجم المخاطر التي قد يواجهونها، ويسمعون قصصاً مفجعة عن رحلات معارفهم، وربما يرون بأعينهم جثثاً متناثرة قذف بها البحر على شواطئ بلداتهم.

لكن الكثيرين هنا في جرجيس وعبر تونس يقولون إنهم يفضلون خطر الموت - من الاستمرار في العيش بدون أمل.

يقول عادل الغول وهو عامل بناء "هذا يدعو للضحك، في تونس لا يوجد شيء اسمه حلم، حلمنا هو امتلاك منزل، يجب أن يكون لبناء أسرة، أن تتزوج... أحلامنا أساسية جداً في تونس. وهذه الأحلام تجعلنا نضحك".

مضت نحو ثماني سنوات منذ أطاح الربيع العربي بنظام زين الدين بن علي مع وعود بالحرية والازدهار، وعود لا تزال تونس تكافح من أجل تحقيقها، وإلى أن يتحقق ذلك، قد يستمر التونسيون في البحث عن فرص في عبور البحر الأبيض المتوسط.

وقد تنطلق قوارب الحرّاقة (التسمية التي تطلق على المهاجرين غير الشرعيين من شمال أفريقيا) من أماكن عدة أخرى على طول الشواطئ التونسية. مثل بنزرت، المنستير، صفاقس. وكثيراً ما تنجح السلطات على الأغلب في منعهم، أو القبض على المهربين، وتعيد غير التونسيين منهم إلى بلدانهم الأصلية.

للمزيد على يورونيوز:

وتزايدت محاولات الإبحار من السواحل التونسية بعدما شددت جماعة مسلحة الرقابة على السواحل الليبية المجاورة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من السواحل الليبية.

في المقطع التالي الذي تم تصويره في جرجيس بالقرب من الحدود الليبية نتعرف على أحد أساب استمرار الشباب التونسي في المخاطرة بكل شيء من أجل فرصة حياة أفضل خارج البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حوالي 650 ألف موظف تونسي يبدأون إضرابا عاما بعد تجميد الحكومة زيادة الأجور

السلطات التونسية تحقق في حريق اندلع في كنيس يهودي وتستجوب مشتبها به

الحكم غيابيًا بسجن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي 8 سنوات