بيل غيتس يعلق التعاون مع ولي العهد السعودي على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي
وصلت أصداء مقتل الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي إلى أبواب المؤسسات الخيرية، فقد أعلن الجمعة المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت تعليق دعمه لمؤسسة مسك الخيرية السعودية التي يرعاها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتعتبر المؤسسة هي أحدث كيان دولي يعيد تقييم علاقته بالمملكة بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، فقد فقدت المؤسسة الخيرية للتو مؤيدا مؤثرا.
قام بيل غاتس وزوجته بإلغاء تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار لمؤسسة MiSk، وهي مؤسسة سعودية غير ربحية يمولها ولي العهد محمد بن سلمان.
اقرأ أكثر: خديجة جانكيز لـ ABC News: خاشقجي كان خائفا من زيارة القنصلية واعتقاله
في الأسبوع الماضي، اعترف المدعي العام السعودي للمرة الأولى بأن مجموعة من السعوديين قاموا بالتخطيط لقتل الكاتب جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
المدعي العام السعودي كان قد صرح سابقا أن عملية القتل جاءت بشكل "غير متعمد" ووقعت أثناء مشادة كلامية تطورت إلى كتم أنفاس الصحافي السعودي، وفي وقت سابق كانت المملكة قد صرحت أن الكاتب في صحيفة واشنطن بوست والمقيم في الولايات المتحدة قد غادر القنصلية دون أذى. المتحدث الرسمي لصحيفة وول ستريت جورنال، والتي نشرت خبر انسحاب غيتس من دعم مؤسسة ولي العهد الخيرية، قال إن تضارب التصريحات السعودية لعب دورا في قرار غيتس بالانسحاب.
اقرأ المزيد: التحالف العربي بقيادة السعودية يشن غارات على مطار صنعاء وقاعدة جوية
غيتس التزم بالفعل بضخ ما يصل إلى مليون ونصف المليون دولار أمريكي لدعم مؤسسة ميسك الخيرية، ولكنه لن يشارك في التمويلات المستقبلية، طبقا لتصريحات المتحدث باسم "جورنال ذا غيتس".
وكان من المفترض أن تقدم مؤسسة ميسك، التي يبلغ رأس مالها 10 ملايين دولار، 100 ألف دولار إلى 100 من المبتكرين السعوديين الذين يعملون في مجال المواطنة العالمية والتعليم.
ريتشارد برانسون، وهو أحد مؤسسي مجموعة فيرجن، وشخصية بارزة في مجال العمل الخيري، نأى بنفسه أيضا عن التعاون مع المملكة العربية السعودية في ضوء مقتل خاشقجي.
غيتس وبرانسون ليسا أول المقاطعين فقد انسحب العشرات من قادة الأعمال والأفراد المؤثرين وشركات الإعلام من قمة الاستثمار السعودية التي أقيمت الشهر الماضي.
