ما سرّ حذف تغريدات من حساب مراسل الغارديان؟
اعلانتمّ حذف بعض التغريدات على الحساب الشخصي لسعيد كمالي دهقان، الذي يشغل وظيفة مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية بعد أن ورد اسم الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي في البعض منها، والتي تحدثت عن مصادر تمويل قناة "إيران الدولية" المعادية للنظام في طهران.
وكان مراسل الغارديان سعيد كمالي دهقان قد صرح بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف له قبل مقتله معلومات حول تأسيس قناة "إيران الدولية" الناطقة بالفارسية من قبل كبار المسؤولين السعوديين، مضيفا أنّ المسؤولين المعنيين بهذا الموضوع يعرفون الاخطار التي قد تهدد دهقان في هذا المجال وأن السفارة على اتصال مع هؤلاء المسؤولين.
يذكر أنّ كمالي دهقان كشف في تغريدة له بأنه يمكنه التأكيد بأنّ خاشقجي قتل بسبب اتصاله معه في 26 سبتمبر-أيلول الماضي، والذي كشف فيه بان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمستشار السابق في البلاط الملكي سعود القحطاني هما وراء تمويل قناة "إيران الدولية" في لندن.
وكان سعيد كمالي دهقان قد كتب مقالا في صحيفة الغارديان بتاريخ 31 أكتوبر-تشرين الأول الماضي تناول فيه مسألة تمويل محطة "إيران الدولية" التي تتخذ من العاصمة البريطانية نقرا لها، وأشار إلى أنّ مدير المؤسسة رجل أعمال سعودي ذو صلة وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
للمزيد:
خطيبة خاشقجي توجه رسالة مؤثرة إلى ترامب فماذا جاء فيها؟
واشنطن بوست عن مصدر أمريكي: أوامر من بن سلمان لإعادة خاشقجي إلى السعودية
كما سبق وأن نشرت "الغارديان" تقريرا أكدت فيه أنّ مؤسسة رقابة المعايير الإعلامية البريطانية "أوفكوم" تقوم بالتحقيق في قناة "إيران الدولية" المدعومة من المملكة من خلال التركيز على تأثير القنوات السعودية العاملة في لندن.
وسبق وأن أوضح تقرير "الغارديان" أن القناة التي تعمل من تشيزك في غرب لندن، تدفع رواتب محفزة للعاملين فيها، حيث دفع لأحد الموظفين ضعف الذي دفعته شبكات منافسة، ويعمل طاقمها المكون من 100 شخص من استديوهات جديدة، مشيرا إلى أن رخصة عمل "إيران الدولية" تملكها شركة "غلوبال ميديا سيركيولتينغ".
كما نقلت "الغارديان" عن "أوفكوم"، قولها إن واحدا من مديري الشركة هو عادل عبد الكريم، وهو مواطن سعودي سبق وأن عمل إلى جانب مؤسسات إعلامية سعودية، إضافة إلى عبد الرحمن الراشد مدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط السعودية. كما تحدث التقرير عن أنّ ميزانية القناة تأتي مباشرة من الديوان الملكي، وتصل إلى 250 مليون دولار.