بعد أكثر من ستة أشهر من التوقف السلمي زار الزعيم الكوري الشمالي موقع تجربة سلاح تكتيكي جديد في أول "تفتيش ميداني" معلن يجريه منذ العام الماضي مشيدا بذلك بوصفه "استعراضا لقدراتنا الدفاعية التي تنمو بسرعة".
يتساءل المتتبعون عما يفعله الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حاليا وهل بدأ يفقد صبره من عدم التأكد من مستقبل بلاده بشأن نزع الأسلحة النووية بما أن النقاش أن الولايات المتحدة لم تحدد أي إطار زمن للمناقشات حول هذا الملف؟ الجواب قدمته الجارة كوريا الجنوبية، حيث يشير بعض الخبراء إلى أن الزعيم الكوري الشمالي متوتر لعدم تحديد الإطار الزمني للمناقشات مع واشنطن وهذا ما يفسر الرسالة الحربية التي بعث بها كيم جون أون الجمعة.
فبعد أكثر من ستة أشهر من التوقف السلمي زار الزعيم الكوري الشمالي موقع تجربة سلاح تكتيكي جديد في أول "تفتيش ميداني" يجريه منذ العام الماضي مشيدا بذلك بوصفه "استعراضا لقدراتنا الدفاعية التي تنمو بسرعة". وهي الكلمة التي استخدمتها وكالة الأنباء الرسمية للنظام على موقع اختبار أكاديمية بيونغ يانغ للعلوم الدفاعية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية منذ شهورعن تطوير سلاح جديد وهو ما يهدد بتوتر المناخ السياسي فيما تعثرت المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على ما يبدو.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
تقرير أمريكي: الولايات المتحدة قد تخسر حربا مع الصين أو روسيا
من هم السعوديون في دائرة الضوء فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي؟
وأظهرت الصورة الوحيدة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون وهو يقف محاطا بمسؤولين ارتدوا عسكريين. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن التجربة نجحت وإن السلاح قادر على حماية كوريا الشمالية مثل "حائط من الصلب"، فيما أعلن كيم "هذه النتيجة اليوم تبرر سياسة الحزب التي تركز على العلوم والتكنولوجيا الدفاعية وهي استعراض آخر لقدراتنا الدفاعية التي تنمو بسرعة أمام المنطقة بكاملها وتغير كبير لتعزيز قدرات جيشنا القتالية".
أما واشنطن فقد فضلت تهدئة الأوضاع والحفاظ على العلاقات الهادئة بين الزعيم الكوري والرئيس الأمريكي المعروفين بتصرفاتهما المتهورة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ردا على الإعلان الكوري الشمالي "ما زلنا واثقين من أن الوعود التي قطعها الرئيس ترامب والزعيم كيم ستنفذ".
وكان واشنطن وبيونغ يانغ قد اتفقتا على السعي من أجل نزع السلاح النووي وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وإقامة علاقات جديدة بين البلدين خلال القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون في سنغافورة في يونيو/ حزيران الماضي. لكن هذا الاتفاق لم يتطرق إلى التفاصيل ولم تحرز المفاوضات تقدما يذكر منذ ذلك الحين.