تيريزا ماي.. على خطى مارغريت تاتشر في الاستقالة؟

تيريزا ماي.. على خطى مارغريت تاتشر في الاستقالة؟
Copyright 
بقلم:  Mohammed Shaban
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تيريزا ماي.. على خطى مارغريت تاتشر في الاستقالة؟

هي معركة وجود تخوضها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذه الأيام. إذ تكافح من أجل البقاء في منصبها، بعد أن تسببت مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في استقالة وزراء أساسيين في الحكومة، إلى جانب تحدي بعض أعضاء حزبها لها علنا.

اعلان

وبعد مرور أكثر من عامين على موافقة البريطانيين، في استفتاء عام، على الخروج من التكتل، لا يزال من غير الواضح كيف سيتم الانسحاب ولا بأي شروط، ولا حتى إن كانت بريطانيا ستخرج في الموعد المزمع وهو 29 مارس/آذار عام 2019.

ماي-تاتشر

وكانت ماي، التي وصلت إلى المنصب خلال الاضطراب الذي أعقب الاستفتاء الذي أجري في عام 2016، قد سعت إلى التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يضمن أن تخرج بريطانيا من التكتل بأيسر طريقة ممكنة.

لكن وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، دومينيك راب، استقال يوم الخميس احتجاجا على مسودة الاتفاق، مما تسبب في تراجع قيمة الجنيه الاسترليني. وسعى مشرعون متمردون داخل حزبها لتحدي قيادتها علنا، وأبلغوها صراحة أن المسودة لن تحصل على موافقة البرلمان.

وكانت ماي قد تعهدت بالبقاء في منصبها، وعندما طلب منها مستمع لمحطة إذاعة (إل.بي.سي) في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن "تتنحى باحترام"، لم تتناول هذا الطلب على الفور في ردها على سؤال المستمع.

كما عادت بهذه المناسبة مقارنة ماي بمارغريت تاتشر، أو "المرأة الحديدية"، التي حكمت في فترة 1979 إلى 1990، والتي استقالت بعد تأكدها من عدم قدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين.

وزير شؤون "بريكست"

وردا على سؤال عما إذا كانت قد عرضت منصب وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على مايكل جوف، أبرز وزير مؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي في حكومتها، قالت: "لم أعين وزيرا لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد، لكن من الطبيعي أنني سأفعل ذلك خلال اليوم المقبل أو في القريب".

وقالت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر قريبة من جوف، الذي ضيع على وزير الخارجية السابق بوريس جونسون فرصة زعامة الحزب ورئاسة الحكومة في اللحظة الأخيرة في عام 2016، إن جوف سيبقى في منصب وزير البيئة.

وقال صحفي في صحيفة "ديلي تلغراف" إن ماي ستواجه اقتراعا بسحب الثقة الأسبوع المقبل، إذ من المتوقع أن يقدم مشرعون من حزب المحافظين يوم الجمعة الخطابات المطلوبة لفتح باب المنافسة على القيادة وعددها 48 خطابا.

وقال كبير المحررين السياسيين للصحيفة كريستوفر هوب على تويتر، نقلا عن مصادر مطلعة على شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، إن الاقتراع بسحب الثقة يمكن أن يجرى يوم الثلاثاء.

تصويت مجلس العموم على المسودة

وقال ديفيد ديفيز، الوزير البريطاني السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن البرلمان سيصوت ضد مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أعدتها ماي، بحيث يتعين عليها العودة إلى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف.

وقال ديفيز: "أعتقد أن مجلس العموم سيرفض السياسة التي يتعين أن نتعامل بها وبعدها سيكون على رئيسة الوزراء إيجاد بديل". وامتنع عن الحديث بشأن توقعاته لمستقبل ماي، وقال إنه خارج المملكة المتحدة ومن غير اللائق التعليق.

للمزيد على يورونيوز:

ولا يزال الغموض يحيط بالنتيجة النهائية للأمر، إذ تشمل السيناريوهات المحتملة التصديق على اتفاق ماي أو فقدانها لمنصبها أو خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق أو حتى إجراء استفتاء ثان.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني للموافقة على اتفاق خروج بريطانيا.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تصويت ضد البريكسيت في مجلس العموم يضعف موقف الحكومة البريطانية

شاهد: نقاش حاد بين ماي وكوربين وصيحات استهجان في البرلمان البريطاني بسبب "بريكست"

جدّة بريطانية تحيك مجسمات من الصوف لمعالم شهيرة