مؤتمر كاتوفيتسه للمناخ: خلافات بين الجنوب والشمال والآمال ضعيفة بحدوث اختراق

من مظاهرة ضدّ التغير المناخي في بروكسل أمس
من مظاهرة ضدّ التغير المناخي في بروكسل أمس Copyright  REUTERS/Francois Walschaerts
بقلم:  Samir Youssef مع وكالة الصحافة الفرنسية
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

افتتح المؤتمر يوم أمس ويستمر حتى 14 كانون الأول / ديسمبر الحالي.

اعلان

بدأت نشاطات المؤتمر الأممي الرابع والعشرين للتغير المناخي (COP24) يوم أمس في كاتوفيتسه البولندية، حيث يشارك فيها نحو 200 دولة، وتدوم حتى الرابع عشر من كانون الأول / ديسمبر الجاري.

وفي خطاب الافتتاح الذي تم إلقاؤه يوم أمس الأحد، قالت المكسيكية باتريسيا إسبينوسا والسكريتيرة التنفيذية في الأمم المتحدة للجنة الإشراف على اتفاقية باريس للمناخ، إن "تأثيرات التغير المناخي لم تكن يوماً خطيرة إلى هذه الدرجة" مضيفة أن "الجنس البشري مهدد بخطر الانقراض" وأنه "يجب اتخاذ القرارات الطارئة الآن، وبجرأة".

ومن المفترض أن تتوافق الدول المجتمعة على خطّة من أجل محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري وتخفيض انبعاثات الغازات الكربونية والدفيئة.

وفي ظل صدور تقارير علمية جديدة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، تحديداً بعد التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ في العام 2015، يبدو العالم بحاجة إلى إجراءات أكثر فعالية ويتم تنفيذها بطريقة أسرع من أجل الحد من الظاهرة التي تتسبب بأزمات وكوارث بيئية في كل أنحاء الأرض.

وكان الموقعون على اتفاقية باريس للمناخ قد توافقوا على خفض انبعاثات الغازات الكربونية بنسبة معينة، ما من شأنه أن يحدّ ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين فقط بحلول عام 2100.

غير أن تقريراً صدر في بداية هذا العام عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية يقول إن حرارة الأرض ارتفعت بنسبة درجة واحدة مئوية منذ التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ، وبالتالي، فعلى العالم خفض انبعاثات الغاز بنسبة 50 بالمئة بحلول 2030.

رويترز
من المؤتمررويترز

البلاد الأكثر عرضة للخطر

يتحدث اليوم رئيسا كلّ من بنغلاديش (آسيا) وهندوراس (أميركا الوسطى) وهما تعدّان من بين الدول الأكثر عرضة للأزمات جراء التغيّر المناخي.

وككثير من الدول الجنوبية، تأمل كل من هندوراس وبنغلاديش أن تخفض الدول الصناعية الشمالية نسبة انبعاث الغازات الكربونية والغازات الدفيئة، وتأمل كذلك في حفظ الشمال كلمته وفي تخصيص نحو 100 مليار دولار سنوياً لدعم المشاريع والسياسات المتعلقة بالمناخ في البلاد النامية.

وقبل الافتتاح ذكّر الرئيس الإثيوبي جبرو إندالو بأن البلدان الأقل تطوراً – ويبلغ تعداد سكانها نحو مليار نسمة - هي الأقل مسؤولية عن التغيير المناخي، ولكنها الأكثر تهديداً للخطر الناجم عنه".

البنك الدولي يضخ 200 مليار دولار

وفيما عرف عن النقاشات المالية بين الجنوب والشمال عرقلتَها للمفاوضات حول المناخ، أعلن البنك الدولي تخصيص مبلغ بقيمة 200 مليار دولار سيتم إنفاقه بين 2021 و2025 للمساعدة في تخفيض انبعاثات الغازات، وإنشاء مشاريع طاقة تأخذ بعين الاعتبار خطر الأزمة التي يمر العالم فيها.

وهذا يعني أن المبلغ المخصص من قبل البنك الدولي يبلغ ضعفي المبلغ الذي خصص سابقاً. وتأمل المؤسسة أن يحذو المجتمع الدولي حذوها وهو أمر عّبرت عنه على موقعها على الإنترنت.

أيضاً على يورونيوز:

الآمال ضئيلة

يقول مراقبون إن التوصل إلى اتفاقية في مؤتمر كاتوفيتسه سيكون صعباً جداً، إذ ثمة إشارات كثيرة تشير إلى عدم رغبة بعض الدول في مكافحة الاحتباس الحراري.

ففي بولندا مثلاً، تصرّ الحكومة على استخدام الفحم الحجري كمصدر للطاقة في الكثير من الصناعات، وهي، بمعزل عن استضافتها المؤتمر، أكّدت أن لديها أولويات أخرى. وللمفارقة فإن مؤتمر المناخ يجري في أكثر مدن بولندا تلوثا.

أضف إلى ذلك انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاقية باريس، وهو انسحاب له تأثير كبير على رغبة بعض الدول في "التورط" بشكل صريح في خفض انبعاثات الغازات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قمة المناخ في بولندا.. وعود وطموحات مقابل أرقام تعكس الواقع

بولندا: أنصار البيئة يعلقون آمالا على مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ

بعد إعلان بوتين استعداد روسيا لحرب نووية.. وارسو تخصص 30 مليون يورو لبناء الملاجئ