تبين أنّ الروبوت، واسمه بوريس، ليس حقيقاً وأن هناك شخصاً فيه، واسمه في الواقع أليوشا.
عرض تلفزيون حكومي في روسيا صوراً ومقاطع فيديو للروبوت المتطور بوريس، الذي تمّ تزويده بأحدث التكنولوجيات كما قالت المحطة، ولكنّ خبراء في المجال قالوا إن الروبوت المعروض ليس إلاّ رجل في بدلة روبوت.
وجاء العرض على هامش أحد المنديات التكنولوجية الموجهة للشباب الروسي والذي أقيم في مدينة ياروسلاف سابقاً. وخلال العرض، قال المقدم إن "بوريس الروبوت يجيد الرقص".
إلا أن متابعين وأصحاب مدونات معنية بالتكنولوجيا شككوا أن يكون الروبوت حقيقاً لأنه "يجيد الرقص بطريقة ممتازة".
ونشر موقع "تي جورنال" المتخصص بالأخبار التكنولوجية مقالة عن "بوريس" طرح فيها الكاتب عدّة أسئلة عن شكل وأداء الروبوت الحديث، ومنها أسئلة عن أجهزة الاستشعار غير الظاهرة عليه، وأيضاً عن سبب تحركاته غير "الضرورية" عندما رقص.
وتساءل الكاتب أيضاً عن حجم الروبوت الذي يتطابق بشكل كامل مع حجم الإنسان..
وفي وقت لاحق، نشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي "يظهر فيها جزء بسيط من عنق الرجل في داخل البدلة" ما أثار موجة من ردود الفعل والسخرية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، تبين أن "بوريس الروبوت" هو في الواقع "أليوشا الروبوت". واسم أليوشا هو اسم الشاب الروسي الذي كان يجلس في البدلة.
ويضيف المصدر نفسه إن تكلفة تلك البدلة بلغت نحو 3500 يورو، وهي مجهزة ببعض التكنولوجيات مثل الميكروفون والألواح الرقمية ويمكن أن توهم الناظر إليها بأنه أمام رجل آلي حقيقي.
ولكن موقع "تي جورنال" ينبه إلى أن القيمين على منتدى برويكتوريا التكنولوجي لم يريدو إظهار "بوريس الروبوت" كرجل آلي حقيقي، إنما الخطأ بالأساس هو خطأ التلفزيون الحكومي "راسيا 24".
يذكر أخيراً أنه بعد نشر المقالة على الموقع المذكور قام موقع التلفزيون الحكومي بحذف الفيديو، ولكنه عاد ليظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق.
