من بول ساندل
لندن (رويترز) - أفرجت الشرطة البريطانية يوم الأحد عن شخصين دون توجيه اتهامات لهما بعد اعتقالهما ضمن تحقيق في استخدام طائرات مسيرة دون ترخيص فوق مطار جاتويك بلندن مما أدى إلى إصابة المطار بالشلل لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.
واعتقلت شرطة ساسكس رجلا عمره 47 عاما وامرأة عمرها 54 عاما من المنطقة المحيطة بالمطار في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة بعد إطلاق طائرات مسيرة صوب المطار فيما بين يومي الأربعاء والجمعة، وهو ما تسبب في تحويل أو إلغاء نحو 1000 رحلة والتأثير على نحو 140 ألف مسافر.
وقال جيسون تينجلي المسؤول في الشرطة يوم الأحد "تعاون الاثنان تماما مع التحقيقات وأنا مقتنع أنهما ليس محل اشتباه في حوادث الطائرات المسيرة بمطار جاتويك".
وأضاف لقناة سكاي نيوز أن الاثنين جرى اعتقالهما بعد ورود معلومة إلى الشرطة من أحد الأشخاص مشيرا إلى ثقته بأن اعتقالهما كان مبررا.
وقال إن السلطات تواصل تتبع خيوط التحقيق لضبط المسؤولين عن تسيير مثل هذه الطائرات.
وتابع تينجلي أنه جرى العثور على طائرة مسيرة محطمة قرب المطار وأن مسؤولي الأدلة الجنائية يقومون حاليا بفحصها لتوفير معلومات منها على سبيل المثال ما إذا كان جرى تسييرها من منطقة بعيدة عن المطار أم من شخص في محيط المطار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الوقائع حتى الآن.
وقال تينجلي "نتعامل مع الأمر بعقل مفتوح طوال الوقت وهو الحال أيضا فيما يتعلق بالدافع وراء تلك الوقائع".
وظهرت الطائرات المسيرة في ثاني أكبر مطارات بريطانيا مساء يوم الأربعاء مما اضطر السلطات لإغلاق مدرجه مع اقتراب عطلة عيد الميلاد. وكلما همت سلطات المطار بفتح المدرج يوم الخميس كانت تلك الطائرات تظهر مرة أخرى.
وفي نهاية الأمر استعادت السلطات السيطرة على الأجواء فوق المطار بعد نشر الجيش معدات تكنولوجيا عسكرية لم يتم الإعلان عن طبيعتها لحماية المنطقة مما وفر مستوى الأمان المطلوب لإعادة تسيير الرحلات.
ومن بين الشركات التي تسير رحلات من مطار جاتويك، الواقع جنوبي لندن، إيزي جيت والخطوط الجوية البريطانية وأير شاتل النرويجية.
وأعلن المطار يوم الأحد عن مكافأة قدرها 50 ألف جنيه استرليني (63275 ألف دولار) لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال المسؤولين عن وقائع الطائرات المسيرة وتوجيه التهم إليهم.
وتوقع المطار أن تنتظم كل عملياته التي تشمل 785 رحلة يوم الأحد مع احتمال تأجيل أو إلغاء بعض تلك الرحلات حتى يعود المطار للعمل بكامل طاقته.
(رويترز)