إثر انتحار الصحفي زُرقي.. إصابات واعتقالات في صفوف متظاهرين في تونس

Access to the comments محادثة
بقلم:  Hassan Refaei  مع الأسوشيتدبرس
إثر انتحار الصحفي زُرقي.. إصابات واعتقالات في صفوف متظاهرين في تونس

أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيّل للدموع يوم أمس الثلاثاء لتفريق متظاهرين خرجوا إثر وفاة صحفي أحرق نفسه في مدينة القصرين غربي تونس احتجاجاً على تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وكان المصور الصحافي عبد الرزاق زُرقي توفي بعدما أضرم النار في نفسه الأربعاء الماضي، احتجاجاً على البطالة وعلى الأوضاع المتردية وخاصة في منطقة القصرين، وقال الزرقي في شريط فيديو نشره قبل وفاته: "من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق.. اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي"، معرباً عن حالة إحباط تملكته بعد أن أخفقت السلطات عن تنفيذ الوعود التي حملتها ثورة تونس بداية العام 2011.

وشهد وسط مدينة القصرين حال احتقان الليلة الماضية، وأشعل المحتجون إطارات مطاطية وأغلقوا الطرق في حي النور وشارع الحبيب بورقيبة، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان زاج: إن عدة اشخاص اصيبوا وتم اعتقال عدد من المحتجين.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن الناشطة التونسية في مجال حقوق الإنسان لينا بن مهني قولها خلال الاحتجاجات: إن انتحار زُرقي "يلخص وضع الصحفيين في تونس".

وأضافت بن مهني: أنا على اتصال مع الصحفيين وأعلم جيداً أنهم يعيشون وسط ظروف مزرية، فمنهم من يعمل بدون عقود، وآخرون رواتبهم سيئة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم.

للمزيد في يورونيوز:

والجدير ذكره أن مدينة القصرين هي من بين المدن الأولى التي شهدت اندلاع احتجاجات عام 2010 حين قتلت الشرطة محتجين قبل ان يتسع نطاق التظاهرات في البلاد التي أدت إلى الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ويشار إلى أن تونس، وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته على صعيد الانتقال الديمقراطي بعد الإطاحة ببن علي، إلا أن البلاد لا زالت تعاني من أزمات اقتصادية تحول دون الاستجابة لتطلعات قطاعات واسعة من أبناء الشعب.