خسائر الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ أميركا قد تتخطى كُلفة جدار ترامب

اعلان

دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية اليوم السبت يومه الثاني والعشرين ليصبح بذلك الأطول في تاريخ البلاد مما ينبئ بعواقب اقتصادية وخيمة على الولايات المتحدة.

ويستمر الإغلاق وسط إصرار الرئيس دونالد ترامب على موافقة الكونغرس الأمريكي على تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك بتكلفة 5.7 مليار دولار وهو ما يرفضه أغلبية النواب.

وقالت وكالة "إس آند بي" للتقييمات المالية العالمية إن الاقتصاد قد خسر بالفعل 3.6 مليار دولار بحلول الجمعة وقد ترتفع تلك الكُلفة إلى ما يقارب الضعف لتصل إلى 6 مليارات إذا امتد الإغلاق لمدة أسبوعين آخرين.

وتكمن المفارقة الكبرى في احتمالية تخطي الخسائر الناتجة عن الإغلاق كُلفة الجدار محل النزاع.

إقرأ أيضاً:

العثور على 20 جثة في المكسيك 17 منها محترقة قرب الحدود الأمريكية

ترامب يغرد: الاجتماع مع قادة الكونغرس الديمقراطيين مضيعة للوقت

شاهد: جنود أمريكيون يطلقون الغاز المسيل للدموع على مهاجرين مكسيكيين يوم رأس السنة

تحذيرات اقتصادية

وحذر خبراء اقتصاديون من أن الإغلاق الجزئي قد يخفض نمو الوظائف بما يصل إلى 500 ألف وظيفة في يناير كانون الثاني ويرفع معدل البطالة فوق 4.0 بالمئة ما لم يتم حل المأزق السياسي في واشنطن قبل يوم الجمعة القادم.

وفقد حوالي 800 ألف موظف بالحكومة الاتحادية أول شيك "صرفٍ" لرواتبهم يوم الجمعة في أعقاب الإغلاق الجزئي الذي بدأ في الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول.

وقال خبراء ببنك سوسيتيه جنرال في نيويورك إنه إذا لم تستأنف الحكومة الأمريكية العمل بحلول التاسع عشر من يناير-كانون الثاني فإن ذلك قد ينتج عنه أول انخفاض شهري في عدد الوظائف منذ سبتمبر أيلول 2010 ويوقف سلسلة مكاسب للوظائف استمرت 99 شهرا متتاليا.

الاقتصاد الأمريكي استطاع خلق 312 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، وهو أكبر عدد في عشرة أشهر. وكثيرا ما يتباهى ترامب بقوة سوق العمل كأحد أبرز انجازاته.