براءة زعيم ساحل العاج السابق باغبو من اتهامات جرائم الحرب
برأت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء زعيم ساحل العاج السابق لوران باغبو من كل اتهامات جرائم الحرب وأمرت بإخلاء سبيله فورا مما وجه صفعة لممثلي الادعاء الذين خسروا قضايا أخرى كبيرة في السنوات القليلة الماضية.
وقال رئيس القضاة كونو تارفوسر إن الادعاء أخفق في إثبات الاتهامات على باجبو وحليفه المقرب شارل بليه جوديه وأمر بإخلاء سبيلهما.
وأضاف تارفوسر "توصلت الأغلبية إلى أن الادعاء فشل في إثبات وجود خطة مشتركة للإبقاء على السيد باغبو في السلطة بما يشمل ارتكاب جرائم ضد مدنيين".
وتجمع عشرات من أنصار باغبو خارج قاعة المحكمة وبينهم كثيرون سافروا إلى لاهاي بحافلات من باريس ورددوا هتافات ورقصوا بعد النطق بالحكم.
وقال أوليفيه كيبري أحد أنصار باغبو في أبيدجان عاصمة ساحل العاج "القاضي أسقط التهم بالكامل... أشعر بسعادة غامرة. سأفقد صوابي فأنا لم أتوقع أن يخلى سبيله".
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
- الركود يدق أبواب أقوى اقتصادات أوروبا.. تراجع قياسي في نمو الاقتصاد الألماني
- شاهد: اضراب للطواقم الأمنية في ثلاث مطارات ألمانية يتسبب في إلغاء مئات الرحلات
- بلجيكا: استمرار محاكمة المتَهمَيْن بالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل
وباغبو هو أول رئيس دولة سابق يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتبرئة باغبو انتكاسة كبيرة للادعاء الذي صدمته هزائم في قضايا ضد جان بيير بيمبا نائب رئيس الكونغو السابق الذي أخلي سبيله العام الماضي بعد تبرئته من اتهامات بارتكاب جرائم حرب والرئيس الكيني أوهورو كينياتا الذي أُسقطت الاتهامات الموجهة ضده في العام 2015.
ولم يكسب الادعاء سوى ثلاث قضايا تتعلق باتهامات بارتكاب جرائم حرب في 15 عاما.
ويحاكم باغبو (73 عاما) وجوديه منذ العام 2016 في اتهامات بارتكاب جرائم حرب أثناء حكم باغبو.
ومثل باغبو أمام المحكمة يوم الثلاثاء مرتديا بذلة باللون الأزرق الغامق واستمع للحكم فيما اضطر قاض لإلزام أنصار للرئيس السابق خارج القاعة بالهدوء بعدما تعالت أصوات تهليلهم.