بعد رفض البرلمان البريطاني اتفاق الخروج.. ماذا بعد؟

بعد رفض البرلمان البريطاني اتفاق الخروج.. ماذا بعد؟
Copyright 
بقلم:  Salam Kayali
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شكل رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج الذي طرحته تيريزا ماي، هزيمة لها، لم تواجهها أية حكومة منذ حوالي المئة عام.

اعلان

شكل رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج الذي طرحته تيريزا ماي، هزيمة لها، لم تواجهها أية حكومة منذ حوالي المئة عام.

فهامش الفرق بين المؤيدين والمعارضين للاتفاق كبير، حيث صوت 432 نائبا ضد الاتفاق، مقابل 202 أيدوه، وهو ما قد يثير اضطرابا سياسيا، قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق أو حتى عدم الخروج.

واتحد نواب من المؤيدين للانسحاب والرافضين له لإسقاط الاتفاق.

زعيم المعارضة جيرمي كوربين دعا على الفور إلى التصويت لسحب الثقة من الحكومة، أما رئيس الاتحاد الأوروبي جون كلون يونكر فقد أعرب عن أسفه لنتيجة التصويت.

السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه النتيجة، ماذا بعد؟

الشيء الواضح بعد الجلسة هو حالة عدم اليقين التي ستعيشها بريطانيا، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد للخروج من الاتحاد، في 29 مارس، ما لم يتم التوصل لصفقة جدية، وسط مخاوف من تأثر الاتفاقيات والأعمال التجارية، وتوريد واستيراد السلع.

ماي ستواجه جلسة للتصويت على الثقة، وإن نجت، فإن حجم الهزيمة التي منيت بها بفارق الأصوات، سيصعب مهمتها في تقديم صفقة بنفس مواصفات الصفقة السابقة.

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك ألمح إلى أن التوصل إلى صفقة يبدوا مستحيلا، وتساءل عمن سيمتلك الشجاعة ليقدم حلا إيجابيا.

وكان عدد من النواب قد دعوا إلى استفتاء آخر للسماح للشعب البريطاني بالتصويت مرة أخرى على عضوية الاتحاد الأوروبي، بعدما توضحت الصورة أكثر خلال الأشهر الماضية، عن الوضعية التي ستكون عليها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد، إلا أن تيريزا ماي رفضت هذا الحل باعتباره خيانة للناخبين.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

ضربة موجعة لماي بعد رفض البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي

لماذا نصب البريطانيون دمية "تيريزا ماي" على سفينة "تايتانيك" الغارقة؟

بريطانيا أمام منعطف تاريخي

وكان رئيس تحرير جريدة صن توم نيوتون قد غرد على تويتر اليوم بأن تيريزا ماي ستمضي قدما في اتفاق الخروج من الاتحاد، بغض النظر عن حجم الهزيمة الليلة، إذ أن هذا هو الخيار الوحيد، ونفى في سؤال للصحفيين فكرة استقالة تيريزا ماي، لرغبتها بتحقيق مطلب الشعب والخروج من الاتحاد، وقال:"قالت رئيسة الوزراء إن الحكومة في خدمة الشعب وتعتقد أن علينا الوفاء بنتيجة استفتاء 2016... وأضافت أنه بعد أن يجري التصويت، سترد سريعا على النتيجة".

وصوت حوالي 650 نائبا في البرلمان البريطاني الذي لا تتمتع فيه ماي بأغلبية مطلقة، كما أن حب إيرلندا الشمالية الذي يدعم حكومتها يعارض هذا الاتفاق.

ماي كانت بحاجة إلى 318 صوتا، لتمرير الاتفاق في البرلمان حيث لا يحضر سبعة نواب من حزب شين فين الجلسات ولا يصوت رئيس البرلمان ونوابه الثلاثة ولا يُحسب أربعة يقومون بإحصاء عدد الأصوات.

وبحسب القانون، وفي حال رفض الاتفاق، فإن أمام الوزراء 21 يوما لتحديد ما هي الخطوات التالية.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مجلس "الشامبانزي" البريطاني

بريطانيا تُعالج نقص العمالة في مجال الرعاية الصحية من خلال فتح أبوابها للعاملين الأفارقة

رئيس الاتصالات في الحكومة البريطانية يستقيل من منصبه لينتقل للعمل لصالح دولة خليجية