Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تيريزا ماي بين مطرقة بريطانية وسندان أوروبي

تيريزا ماي بين مطرقة بريطانية وسندان أوروبي
Copyright Reuters
Copyright Reuters
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كانت هذه القصة بدأت قبل أسبوعين حين رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي طرحته ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة، غير أن البرلمان ذاته أيّد مساء أمس اقتراحا يقضي بعودة رئيسة الوزراء إلى بروكسل بتفويض أقوى سعيا لتعديلات يرجح بدرجة أكبر أن تلقى تأييده.

اعلان

لم يتأخر رد الاتحاد الأوروبي على الطلب الذي تقدّم به مشرّعون بريطانيون من رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإعادة فتح معاهدة الخروج من التكتل من أجل إدخال تعديلات على ترتيب مثير للجدل بشأن الحدود الأيرلندية. الرد الأوروبي كان بصيغة الرفض!.

وكانت هذه القصة بدأت قبل أسبوعين حين رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي طرحته ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة، غير أن البرلمان ذاته أيّد مساء أمس اقتراحا يقضي بعودة رئيسة الوزراء إلى بروكسل بتفويض أقوى سعيا لتعديلات يرجح بدرجة أكبر أن تلقى تأييده.

وفي معرض تعليقه على هذه التطورات، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه: إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح للغاية، لقد تم الإعراب عنه بالأمس من قبل الرئيس (دونالد) تاسك، وسوف يدلي الرئيس ( رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود) يونكر ببيان أمام البرلمان عصر اليوم (الأربعاء)".

وكان متحدث باسم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، قال عقب تصويت البرلمان البريطاني مساء أمس: إن الترتيب الخاص بأيرلندا جزء من اتفاق الانسحاب وليس مطروحا للتفاوض، وهو موقف رددته أيضا الحكومة الأيرلندية.

تصريحات المتحدث باسم تاسك جاءت متزامنة مع تصريح لوزيرة الشؤون الأوروبية في أيرلندا، هيلين مكنتي، التي جددت التأكيد على تمكسها بالاتفاق، وقالت في معرض الدفاع عنه: "هذا اتفاق جرى التفاوض عليه مع المملكة المتحدة من خلال المملكة المتحدة ووقعت عليه المملكة المتحدة ورئيسة الوزراء، ومع هذا يبدو الآن هذا المساء أن هناك نكوصا وتراجعا عن الالتزامات التي قدمت".

تلك المواقف سبقها بأسبوع إعلان أصدرته اللجنة المعنية بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان الأوروبي بأنها لن توافق على أي مشروع يقضي بخروج لا يتضمن بندا شاملا عن الترتيبات الخاصة بأيرلندا الشمالية لتجنب الحدود غير المفتوحة، لتحبط بذلك ، مسبقاً، أي آمال في لندن بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي يمكنها أن تحصل على مهلة زمنية فيما يتعلق بالالتزام بمنع وجود حدود في جزيرة أيرلندا.

للمزيد في "يورونيوز":

وتعقيباً على الآمال البريطانية التي يبدو أنها لا زالت معلقة على دعم أوروبي لفتح اتفاق بريكست، قال ممثل البرلمان الأوروبى في المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جى فيرهوفستادت: إن الدعم هو كمن يتحدث عن ماهية الضمانات، الضمانات التي نحتاجها لكي يكون لدينا يقين مائة بالمائة بأنه سيكون هناك حدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، إنها كما لو قلت كفالة، وقاية. لكن ذلك يعتمد بشكل كلي على طبيعة العلاقة المستقلية".

ومن جهته، عضو لجنة إدارة بريكست النائب الأوروبي عن حزب الخضر فيليب لامبرتس، قال: لا زال هناك وهم يتملك المتشددين من مؤيدي الخروج، لا زالوا ينكرون أن القيود القانونية لاتفاقية الجمعة العظيمة هي البقاء هناك، وهذا له آثار على التوافق بين إيرلندا الشمالية وبقية الجزيرة، هذه هي حقيقة الأمور".

واتفاق الجمعة العظيمة، أو اتفاق بلفاست ،هو اتفاق تم التوقيع عليه سنة 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية، ويدعو البروتستانت إلى تقاسم السلطة السياسية في إيرلندا الشمالية مع الأقلية الكاثوليكية وتعطي جمهورية إيرلندا رأيًا في شؤون إيرلندا الشمالية. يهدف اتفاق الجمعة العظيمة إلى وضع حد للنزاع في صورة نهائية، وتحقيق التعايش السلمي بين طوائف إيرلندا الشمالية، وبينها وبين جمهورية إيرلندا.

ويبدو أن "بريكست" قد دخل مرحلة جديدة من التجاذبات إثر التفويض البرلماني البريطاني لرئيسة الوزراء أمس، هذه المرحلة التي ربما ستكون أصعب على تيريزا ماي من المرحلة التي سبقت، ذلك أنها ستكون ما بين مطرقة بريطانية وسندان أوروبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: متظاهر يحاول اعتراض موكب تيريزا ماي أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل

تيريزا ماي في بروكسل: محادثات أم مناورات؟

إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست