مخيم الزعتري: كيف يعيش أطفال اللاجئين السوريين... وهل يحتاجون "لمنطقة آمنة"

مخيم الزعتري: كيف يعيش أطفال اللاجئين السوريين... وهل يحتاجون "لمنطقة آمنة"
بقلم:  Anelise BorgesRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"يورونيوز" زارت مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن حيث اطلعت على أوضاع الأطفال وكيف يعيشون... شاهدوا

اعلان

في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة على سحب قواتها من سوريا، وتتفاوض أطراف أخرى معنية أيضاً بالنزاع في سوريا مثل تركيا وروسيا، على إقامة "منطقة آمنة"، زارت "يورونيوز" مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. هناك اطلعنا على الأوضاع التي يعيشها الأطفال.

صرخة حياة جديدة

داخل المركز الصحي لمخيم الزعتري، ولدت فرح. إنها ليست الطفلة الأولى التي تأتي الى هذه الدنيا في هذا المكان. لقد سبقها إلى هذه الحياة هنا 10627 مولوداً.

الازمة السورية طبعتها أعداد القتلى الذي زاد عن 400 ألف قتيل منذ بدئها عام 2011. وقد مر الى مخيم الزعتر، أكبر مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط نصف مليون سوري خلال فرارهم من بلادهم. لكن بقي منهم فيه الآلاف.

وفق الاحصائيات فإن أكثر من نصف قاطني هذا المخيم، اليوم، هم من الأطفال.

من بين هؤلاء الأطفال أيسر وسيم ريابي. وسيم لا يمكنه أن يتذكر سوريا. وإن لم يولد في مخيم الزعتري، لكنه أمضى سنواته الست عند هذه الجهة من الحدود.

وافق أيسر على أن يرينا كيف يعيش مع شقيقه التوأم أمير. وأخذ يخبرنا كيف يقضي أوقاته "أستيقظ باكراً، أتناول فطور الصباح، وأذهب للعب ثم أعود إلى المنزل. أستريح قليلاً ثم أخرج مرة أمرة للعب بالكرة. بعدها آخذ شقيقي وأكمل لعب الكرة معه".

أطفال يحتاجون لاكتساب القدرة على التكيف

أيسر، أمير ورفاقهما في مخيم الزعتري قد يفضلون تمضية أوقاتهم بطريقة مختلفة لكنهم يفتقدون لآفاق ملموسة لمستقبلهم.

أطفال سوريا إما يكبرون وسط نزاع أو يعيشون في الفقر والنزوح. ما يعيشونه من قلق وصدمات قد يغير من بنية أدمغتهم، فيؤثر على تطور جيل بأكمله.

من جانبها، دقت المنظمات الإنسانية الدولية ناقوس الخطر. وداخل المخيم، سعت اليونيسف، ومعها منظمات غير حكومية وسوريون، لإقامة "أماكن آمنة" لهؤلاء الأطفال كي يكونوا أطفالاً.

في ذلك المخيم، ركز المتطوعون على النشاطات الترفيهية خارج إطار المدرسة، مثل الرسم واللعب. مثل هذه الأدوات يحتاجها الأطفال لاكتساب المرونة والمناعة والقدرة على التكيُّف.

وفي ذلك، تحدث حسين القاسم وهو أحد المتطوعين العاملين مع اليونيسف "كي نصل الى مرحلة تتوفر فيها للأشخاص احتياجاتهم الآمنة للتعايش مع أي ظرف مهما كان ومهما سيحصل مستقبلاً وعلى المدى البعيد، ستكون لديهم الحلول لإيجاد أي طريقة قد تكون صعبة. وأتمنى أن ما يحصل معهم تساعدهم على أن يصبحوا أشخاصاً يملكون المرونة".

في العالم أجمع، يشكل الأطفال أكثر من نصف اللاجئين. هذا يعني أن أكثر من 13 مليون قاصرٍ هم نازحون وفي العديد من الحالات فقدوا غالبية حقوقهم الأساسية.

فهل ستسمع أصواتهم بعد صمت السلاح؟ وماذا سيقولون؟ ما هي القصص التي سيروُونها؟ فهل تكون صرخة استغاثة؟ أم ستكون حكاية جميلة؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الرئيس عون لموغيريني: نعتزم تشجيع السوريين على العودة

شاب يعتزم مقاضاة والديه لأنهما أنجباه بدون إذنه

برنامج تعليمي أوروبي يشمل أطفال اللاجئين السوريين ذوي إعاقة