ماي تطالب مجلس العموم بمزيد من الوقت وكثير من الصبر

ماي تطالب مجلس العموم بمزيد من الوقت وكثير من الصبر
Copyright REUTERS/Hannah McKay
Copyright REUTERS/Hannah McKay
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمقرر في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس المقبل، يشعر عدد كبير من أعضاء في مجلس العموم بالقلق من أن يداهم الحكومة الوقت وتضطّر للخروج من التكتل من دون اتفاق.

اعلان

طالبت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء أعضاء مجلس العموم البريطاني بالتحلي بالصبر وبمنحها المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي من أجل إحداث تغييرات في الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ليحظى بموافقة غالبية النواب البريطانيين.

وقالت ماي في معرض حديثها أمام النوّاب: "إن "المحادثات (مع المفوضية الأوروبية) هي في مرحلة حاسمة ونحن جميعا بحاجة الآن لضبط الأعصاب من أجل الحصول على تغييرات (في اتفاق الخروج) يريدها هذا المجلس، وتنفيذ الخروج في الموعد المقرر"، ومضت إلى القول: "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق يمكنه أن يحظى بدعم المجلس".

وتعهدت ماي بتقديم بيان آخر إلى البرلمان في 26 شباط/فبراير الجاري مع التصويت على ما الذي يجب أن يحدث خلال الأيام المقبلة، إذا لم يكن قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمقرر في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس المقبل، يشعر عدد كبير من أعضاء  مجلس العموم بالقلق من أن يداهم الحكومة الوقت وتضطّر للخروج من التكتل من دون اتفاق، وفي هذا السياق تتهم المعارضة العمّالية ماي باستخدام الوقت كعامل تهديد، فيما شكك زعيم الحزب جيرمي كوربين بجدوى المفاوضات مع التكتل الأوروبي.

وقال كوربين: "قيل لنا أن نستعد لإجراء تصويت ذي مغزى آخر هذا الأسبوع، بعد أن وعدت رئيس الوزراء مرة أخرى بتأمين تغييرات قانونية كبيرة على الدعم، وهذا لم يحدث".

وأضاف: "الآن تأتي رئيسة الوزراء أمام المجلس مع مزيد من الأعذار والمزيد من التأخير"، وقال مستطرداً: "فشلت رئيسة الوزراء في الإجابة حتى على الأسئلة الأساسية، فما هو التقدم الذي أحرزته في تحديد الترتيبات البديلة والعمل عليها؟".

وتهدف تلك الترتيبات البديلة إلى تجنب الحاجة إلى ما يسمى بـ "دعم الحدود الإيرلندية"، الذي يبغضه دعاة الخروج، لكن بروكسل استبعدت أي حل وسط بشأن هذه القضية، وما زالت أكبر عقبة أمام اتفاق بريكست.

للمزيد في "يورونيوز"

يذكر أن الحدود الإيرلندية هي الحدود البرية الوحيدة الفاصلة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حيث تمتد على طول 500 كم وتشق الجزيرة الإيرلندية بأكملها.

ومن ناحية أخرى أكد المتحدث السياسي باسم تيريزا ماي اليوم أنها لا تعتزم الاستقالة هذا الصيف نافيا تقارير عن اعتزامها الاستقالة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكانت صحيفة "ذا صن" ذكرت أمس أن وزراء في حكومة ماي يعتقدون الآن أنها تستعد للاستقالة من منصبها هذا الصيف حتى يتسنى لها التأثير فيمن سيخلفها.

ورفض المشرعون البريطانيون في يناير كانون الثاني خطة ماي الأصلية للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي حددت شروط مغادرة البلاد للاتحاد، وصوت النواب لصالح مطالبة ماي بالسعي لإدخال تعديلات على الخطة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"بريكست" وصناعة المال في بريطانيا.. سيناريوهات وخيارات

خطة لإجلاء الملكة إليزابيث في حال وقوع اضطرابات بعد "بريكست"

بريكست ودفة المرحلة في بريطانيا