فرنسية من داعش فرّت من التنظيم تروي كيف التحقت به لممارسة دينها وكيف خاب أملها

نساء وأطفال داخل داخل شاحنة في منطقة دير الزور
نساء وأطفال داخل داخل شاحنة في منطقة دير الزور Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"كنت أبحث عن بلد يمكنني من عيش الدين الحقيقي لكن التنظيم صور لنا واقعا مغايرا"

اعلان

في آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، لا يزال الكثير من الاجانب الذين التحقوا بالتنظيم تحت سيطرة عناصر التنظيم الذين منعوهم من المغادرة.

هذا ما روته فرنسيتان تمكنتا من الهروب من قبضة التنظيم مع اطفالهما في دير الزور، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

ومع شن قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية لآخر هجماتها بداية الأسبوع، من أجل القضاء على اخر عناصر داعش، الذي اقترب الاعلان عن نهايته بحسب ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يزال التنظيم "يحتفظ بعدد كبير من الأجانب أغلبهم من النساء والأطفال الذين منعوهم من المغادرة، ويستخدمونهم كدروع بشرية" تضيف الفرنسيتان اللتان تنحدران من مدينتي "ليون" و "بورودو" في فرنسا.

وتقول كريستيل وهي في العشرينيات من العمر إن التنظيم أطلق سراح عائلات تنحدر من سوريا والعراق "لكن نحن من جنسيات أوروبية لم يُسمح لنا بالمغادرة".

كريستيل وبعد أن قُتل زوجها في غارة جوية، بات أملها الوحيد هو العودة إلى فرنسا برفقة طفليها اللذين لا يتعدى اكبرهما سن الثالثة وتضيف باكية "لا أريد أن أفقد طفلي...كنت أفضل أن أعيش في بلد أشعر فيه بالإسلام أكثر...في فرنسا لا يمكننا أن نعيش الدين مثلما نريد".

كريستيل هي واحدة بين العشرات من الأجانب الذين كانوا في شاحنة تقل أطفالا ونساء ورجالا من أجل نقلهم إلى مخيمات شمال سوريا وينحدر أغلبهم من جنسيات أوروبية كفرنسا وروسيا وتركيا واوكرانيا.

رويترز
نساء مجتمعات هربن من التنظيم في منطقة باغوز قرب دير الزوررويترز

القوات الكردية تحتجز المئات منهم، وتقول إنها ستقوم بإعادة المتشددين من أصل سوري أو عراقي إلى بلدانهم فيما ستُبقي على الأجانب في انتظار استقبال بلدانهم لهم.

الفرنسية التي قدمت إلى سوريا عام 2014، تقول اليوم إنها تشعر بالندم، "لقد خُدعنا...الدعاية الإعلامية للتنظيم اعطتنا صورة مغايرة للواقع...لقد فقدنا كل شيء و أنا الان نادمة" واضافت كريستيل إنها كانت تتوقع أن تجد في سوريا وداخل التنظيم بالتحديد الفضاء الأنسب للتطبيق شعائر الدين وعيش الاسلام بصورته الكاملة.

في فرنسا"يمنعون النقاب...يمنعون عنا تطبيق شعائر ديننا.. ليس لدينا حقوق وحتى ساركوزي (الرئيس الفرنسي السابق) قالها إما أن تقبلوا بهذا أو تغادروا البلد".

تتابعون أيضا على يورونيوز:

قوات سوريا الديمقراطية توشك على السيطرة على معقل داعش الأخير

توقيف ثلاثة فرنسيين في المغرب للاشتباه بصلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية

ترامب: الإعلان عن استعادة كل أراضي تنظيم "الدولة الإسلامية" بات قريبا

وبخصوص قائد التنظيم "أبو بكر البغدادي" وما إذا التقتا به، تقول كريستيل إنها لم تره أبدا لا هو ولا عائلته "نحن الذين عانينا من ويلات الحرب والمجازر، لا أعتقد أن هذا حدث له ولعائلته".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسيحيون عراقيون خائقون من العودة: "داعش" ليس يتيماً

مقتل 23 جنديا في هجوم دموي لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مقتل زعيمه في اشتباكات في إدلب في شمال غرب سوريا