تواصل الاحتجاجات في الجزائر في يوم تقديم الرئيس بوتفليقة ترشحه للولاية5

تواصلت في الجزائر المظاهرات الاحتجاجية ضد إعادة ترشيح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، إذ تجمع مئات الطلبة الجزائريين وسط العاصمة لمطالبة بوتفليقة بالتخلي عن إعادة تقديم ترشحه في الانتخابات الرئاسية شهر نيسان/إبريل المقبل، فيما طوقت قوات الأمن مبنى المجلس الدستوري، وأغلقت كل المنافذ المؤدية إليه وشددت الإجراءات الأمنية في الشوارع المحيطة بالمجلس لمنع مظاهرة حاشدة يقودها الطلبة من الوصول إلى المبنى.
وكان الجزائريون نزلوا إلى الشوارع للتظاهر سلميا منذ عشرة أيام. ويفترض أن يسلم بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، أوراق ترشحه للانتخابات رسميا إلى المجلس الدستوري الجزائري هذا اليوم، وهو آخر آجل لتقديم الترشحات.
وبحسب مصدرنا في الجزائر فإن قائمة مواعيد إيداع ملفات الترشح بالمجلس الدستوري الجزائري لم يكن يوجد عليها اسم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وذلك حتى ساعة منتصف نهار اليوم الأحد، ولم يتم تقديم أوراق ترشيح بوتفليقة إلا في آخر النهار، بينما آخر أجل لقبول الترشحات هو منتصف الليل من هذا اليوم الاحد.
ويعتقد أن بوتفليقة لا يحتاج إلى تقديم ترشحه بنفسه، إذ أن قانون الانتخابات في مادته 139 و الدستور في مادته 87 لا يشترط حضور المترشح شخصيا، والرجل الذي نادرا ما يظهر للعموم منذ إصابته بجلطة سنة 2013، ما يزال موجودا في إحدى المستشفيات السويسرية (حتى ليل السبت على الأقل)، حيث يتلقى العلاج الطبي لمدة أسبوع، بحسب وسائل إعلام سويسرية.
وكان تم يوم السبت تغيير مدير حملة بوتفليقة الانتخابية، في وقت يقول خصوم الرئيس المقعد، إن بوتفليقة لم يعد قادرا على قيادة البلاد.
ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في شوارع الجزائر، أعيد احياء أغان لفنانين غنوا على وقع نبض الشارع الجزائري. ونشر نشطاء على موقع فيسبوك أغنية للفنان الجزائري فؤاد ومان، لخص فيها المظاهر التي يعاني منها الشعب، والتي دفعت به إلى الاحتجاج.
تابعون على يورونيوز أيضا:
زعيم أكبر حزب معارض في السودان يدعو البشير للتنحي