في ذكرى 100 عام على اكتشافها.. كنوز قبر الفرعون توت عنخ آمون في باريس
بعد ما يقرب من 100 عام من اكتشاف قبر توت عنخ آمون في مصر، تتجول كنوزه في جميع أنحاء العالم، وصولا إلى العاصمة باريس، التي تفتتح معرضا مخصصا، غدا السبت، ويضم 150 قطعة أثرية.
وبعرض هذه القطع، يكون هذا أكبر معرض حتى الآن من نوعه، في "غراندي هالي دي لا فيليت" في العاصمة الفرنسية، وهو يسلط الضوء على عهد فرعون الفتى الذي توفي في سن 18.
150 قطعة لأول مرة
واحتفالا بالذكرى المئوية لاكتشاف عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، القبر الفرعوني، وفي الفترة التي تسبق افتتاح متحف مصر الكبير، منحت القاهرة العالم فرصة مشاهدة 150 قطعة أثرية. (عادة تقوم الحكومة المصرية بإعارة 50 قطعة فقط في الوقت نفسه).
وبهذا الخصوص، قال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن ما يتم عرضه يشكل "0.001 في المئة فقط" مما تملكه مصر من آثار وكنوز فرعونية.
ومن أبرز القطع المعروضة، أحد تماثيل الحارس عند مدخل غرفة دفن توت عنخ آمون، بحجمه الطبيعي، ويعد التمثال واحدا من 60 قطعة يتم إخراجها من مصر لأول مرة.
أما القطعة الرئيسية الأخرى، فهي تمثال لتوت عنخ آمون على نمر أسود. وكان الاعتقاد هو أن الحياة الآخرة كانت مظلمة لدرجة أن الملك اضطر إلى وضع تعويذة على النمر.
متحف مصر الكبير
وقال العناني إن العمل عاد إلى المواقع الأثرية المصرية التي توقفت بعد احتجاجات عام 2011، مضيفا أن الحكومة تمكنت منذ ذلك الحين من إعادة تشغيل المشروعات، وستكون على استعداد لفتح متحف مصر الكبير، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، بالقرب من أهرامات الجيزة، بحلول عام 2020.
وتأمل القاهرة أن تعيد جولة معرض توت عنخ آمون السياح إلى مصر، وأن تبعث برسالة مفادها أن البلاد آمنة، على الرغم من الهجمات المسلحة في السنوات الأخيرة.
للمزيد على يورونيوز:
- بعد نحو عقد على إغلاقه من أجل أعمال الترميم.. إعادة فتح قبر توت عنخ آمون في مصر
- كيف استعادت مصر "آلهة الموتى" من سويسرا؟
وعلى رغم الغموض لما يسمى "لعنة توت عنخ آمون"، والتي يُعتقد أنها تسببت في وفاة أشخاص عملوا على التنقيب لإيجاد المومياء، مثل كارتر نفسه، وداعمه ماليا اللورد كارنارفون، فإن سحر أساطير الفراعنة المصريين يبدو أبديا.
وجدير بالذكر أن المعرض الباريسي يستمر حتى أيلول/سبتمبر من العام الجاري.