ودعت اليوم عشرات العائلات العراقية بالدموع والعويل والغضب أحباءها إلى مثواهم الأخير، بعد فاجعة غرق عبارة في نهر دجلة ووفاة نحو 100 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
ودعت اليوم عشرات العائلات العراقية بالدموع والعويل والغضب أحباءها إلى مثواهم الأخير، بعد فاجعة غرق عبارة في نهر دجلة ووفاة نحو 100 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
وكانت عشرات العائلات في طريقها إلى إحدى المدن السياحية على ضفاف دجلة في غابات الموصل للاحتفال بعيد النوروز وأول أيام السنة حسب التقويم الكردي والفارسي، عندما وقعت المأساة.
وأعلن العراق رسمياً الحداد ثلاثة أيام، وألقت السلطات القبض على مالكي ومشغلي المدينة السياحية والعبارة.
وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بفتح تحقيق فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة.
وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية ومتطوعين بانتشال جثث الضحايا، وما زال البحث عن عشرات المفقودين جارياً.
السبب االرئيسي لغرق العبارة هو تجاوز الطاقة الاستيعابية وتجاوز الحمولة المقصوى بنحو الضعف، حيث كان على متنها نحو 200 شخص في الوقت الذي لا يجب أن يتجاوز هذا العدد المئة.
كما لعب ارتفاع منسوب مياه النهر بسبب تساقط الأمطار بغزارة مؤخراً، دوراً حاسماً في هذه المأساة حيث جرفت التيارات النهرية الأطفال والنساء الذين في معظمهم لا يجيدون السباحة. كانت وزارة الموارد المائية قد طالبت العراقيين بالحذر إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة المخزون.
وحاول العشرات من ذوي الضحايا منع موكب الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الجمعة 22 آذار/مارس من الوصول إلى مكان وقوع الحادثة للتفقد.
للمزيد على يورونيوز:
انتشال أكثر من 100 جثة من نهر دجلة والعراق يعلن الحداد ثلاثة أيام
شاهد: مشاهد ساحرة لنيران "نوروز" أكراد العراق
محافظ يدهس اثنين من أهالي الضحايا في الموصل والرئيس يمنع من الوصول إلى مكان الحادث