الدانمارك تلزمُ الأبوين المقبلين على الانفصال الخضوعَ لدورة إرشادية

الدانمارك تلزمُ الأبوين المقبلين على الانفصال الخضوعَ لدورة إرشادية
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"هذه الدورة مصممة خصيصاً لمواجهة الآثار النفسية والفسيولوجية المترتبة على الطلاق، وقد تم اختبار برنامج الدورة".

اعلان

ألزمت الحكومة الدانماركية الآباءَ الذين يعتزمون الانفصال الالتحاقَ بدورة إرشادية تبيّن لهما الشكل الأمثل للعلاقة بينهما أثناء فترة الطلاق وبعدها، حسب وجهة نظر الأطفال.

القرار الدانماركي الجديد هو جزءٌ من تعديل قانوني يتعلق بحالات الطلاق، وهو بندٌ لازم لتثبيت الانفصال في دوائر الدولة قانونياً، وقد أصبح نافذاً اعتباراً من اليوم الاثنين.

يذكر أن شعب الدانمارك يعدّ الأكثر سعادة بين شعور العالم، لكن في الوقت نفسه، سُجّل في البلاد أعلى معدل للطلاق في أوروبا الغربية، حيث شهد العام 2017 حوادث طلاق لما يقرب من نصف الزيجات.

ويعتمد برنامج الدورة على نظام أساس موجود بالفعل وتم اختباره وتطويره من قبل باحثين في جامعة كوبنهاغن، حيث أظهرت نتائج الاختبارات أن الآباء المنفصلين الذي يلتحقون بهذه الدورة الإرشادية يبلّغون على نحو أقل عن عوارض قلق واكتئاب تصيب أطفالهم.

ويقول البروفيسور غيرت مارتن هال من جامعة كوبنهاجن، وأحد المشرفين على برنامج دورة الطلاق: "ليس المقصود من هذه الدورة الإبقاء على رباط الزواج بين الشريكين، وإنما ماذا يتوجب عليهما ليكونا مهيئين للوضع الجديد"، لافتاً إلى أن هذه الدورة تستمر من نصف ساعة إلى 15 ساعة وفقاً لنوعية المساعدة التي يحتاجها الشريكان.

وأوضح هال أن "هذه الدورة مصممة خصيصاً لمواجهة الآثار النفسية والفسيولوجية المترتبة على الطلاق، وقد تم اختبار برنامج الدورة"، وقال: "نحن نعلم مدى الأهمية التي ينطوي عليها (برنامج الدورة)".

وتابع قائلاً: ""لقد درسنا ألفين وخمسمائة حالة طلاق لمعرفة ما إذا كان هذا البرنامج مفيدًا للحدّ من حالات الاكتئاب وتحسين الصحة البدنية للمطلقات، واتضح أنه على مدى فترة اثني عشر شهرًا، كان له أثراً إيجابياً واضحاً".

ومن جهتها، تؤكد النائب الاشتراكي الديمقراطي الدانماركي بيرنيل روزنكرانتز ثيل على أهمية برنامج الدورة لجهة إيجاد ايجابات لأسئلة الأطفال بشأن الطلاق، ذلك أنه لا يمكن مواجهة الأطفال بإيجابات عن أسئلتهم كما يتم مع الكبار، وتضيف بالقول: نحن لا نحسن التعامل مع هذه الأسئلة، على حد تعبيرها.

وتضيف ثيل وهي امرأة مطلقة: لقد وجدنا أن برمجة هذا الأمر قانونياً للأبوين (من خلال تلك الدورة) أمراً مفيداً وحيوياً بالنسبة للأطفال كما للآباء على حد سواء.

والجدير بالذكر أن البرلمان الدانماركي فرض في نيسان/أبريل الماضي على الزوجين تأجيل قرار انفصالهما لمدة ثلاثة أشهر في حال أن لديهما طفال، بهدف مراعاة احتياجات الصغار، ويأتي هذا الإجراء في سياق تطوير قوانين الأسرة.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الدانمارك تعتقل أربعة أشخاص بتهمة تسريب معلومات "سرية للغاية"

الدنمارك تطلب من لاجئين سوريين مغادرة البلاد.. هذه قصة فايزة صطوف

اللاجئون في الدانمارك قلقون من قانون اللجوء الجديد