الاتحاد الأوروبي يسير نحو تمديد جديد لـ"بريكست" وماكرون يحذر

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي Copyright REUTERS/Yves Herman
Copyright REUTERS/Yves Herman
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت تيريزا ماي، التي لا تزال بدون أغلبية برلمانية لدعم معاهدة الانسحاب والمشاركة مؤخراً في محادثات مع المعارضة "نريد أن نكون قادرين على المغادرة بطريقة منظمة وسلسة في أقرب وقت ممكن".

اعلان

التقى الزعماء الأوروبيون الأربعاء في بروكسل لاتخاذ قرار بشأن تأجيل جديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تريده تيريزا ماي في أقصر وقت ممكن، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خفف من درجة التفاؤل السائد بقوله "لا شيء مضمون".

بعد يومين من 12 أبريل/نيسان، الموعد النهائي الجديد للانسحاب البريطاني من، الاتحاد الأوروبي، الذي تم تحديده خلال قمة سابقة، تريد المملكة المتحدة وشركاؤها الـ 27 تجنب أضرار الطلاق العشوائي، دون اتفاق بعد أكثر من 40 عامًا من الوحدة. الرئيس الفرنسي حذر لدى وصوله من عدم وجود ضمانات حول التوصل إلى إتفاق قائلا "بالنسبة لي، لم يتم الحصول على شيء بعد"، مضيفا "من الضروري ألا يضر المشروع الأوروبي بأي شيء، ولا شيء مكتسب، خاصة عندما أسمع الشائعات، لا تمديد طويل" في إشارة إلى السيناريو الأكثر ترجيحاً.

وقالت تيريزا ماي، التي لا تزال بدون أغلبية برلمانية لدعم معاهدة الانسحاب والمشاركة مؤخراً في محادثات مع المعارضة "نريدنا أن نكون قادرين على المغادرة بطريقة منظمة وسلسة في أقرب وقت ممكن".

Kenzo Tribouillard/Pool via REUTERS

وتدافع ماي عن تأجيل حتى 30 يونيو/حزيران المقبل من أجل تجنب المشاركة في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في الفترة من 23 إلى 26 مايو/ أيار المقبل، وقالت "المهم هو ان يسمح لنا أي تمديد بالمغادرة عندما نصدق على اتفاقية الانسحاب"، مشيرة إلى 22 مايو/ أيار عشية الانتخابات الأوروبية، كموعد نهائي.

"أوائل عام 2020"

الاتحاد الأوروبي، من جهته يتساءل عن أفضل طريقة للضغط على البريطانيين كي ينتهي بهم المطاف بالموافقة على اتفاقية الانسحاب، مع تجنب، أن يؤدي ذلك إلى "لا صفقة". ويبدو أن المستشارة أنجيلا ميركل على رأس مجموعة من الدول التي تعتبر أكثر "اعتدالا" من فرنسا، وتريد تقديم أكبر قدر ممكن من المرونة إلى لندن.

وقالت ميركل الأربعاء إنها تؤيد تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 30 يونيو/حزيران، متخوفة في ذات الوقت من أن يؤدي التأجيل القصير للغاية إلى إجبار الاتحاد الأوروبي على التعامل مع "نفس السؤال كل أسبوعين". ووفقًا لمصدر من داخل حزبها، كانت ميركل موافقة على تأجيل حتى أوائل عام 2020.

وعلى هامش الاجتماع إلتقت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي قبل القمة "لمنح" مواقف البلدين الثقيلين في المجلس الأوروبي، واقترح رئيس المجلس ورئيس القمة البولندي دونالد توسك، تمديدًا لفترة تصل إلى عام.

على أي حال، ينتظر الأعضاء الـ 27 اتخاذ قرار بشأن توضيحات تيريزا ماي بشأن نقطتين "حالة تقدم المناقشات مع المعارضة العمالية والإجابة الواضحة على سؤال ما إذا كانت ستشارك المملكة المتحدة في الانتخابات الأوروبية. وقال توسك "في حالة عدم مشاركة بريطانيا في الاقتراع، فلن يتمكوا من البقاء في الاتحاد.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

ويظهر مشروع استنتاجات القمة الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس فارغا بشان الموعد النهائي الجديد للبركسيت الذي يريد الأوروبيون تحديده.

حق الفيتو؟

قال رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار الذي يوجد بلاده على خط المواجهة الامامية في حالة طلاق بدون إتفاق "لم أتوقع خروج بريطانيا يوم الجمعة، وأنا واثق جدًا من أننا سنتفق على التمديد اليوم". في الخط الأمامي في حالة الانفصال المفاجئ. وأضاف الزعيم الإيرلندي "الأمور لا تزال قيد المناقشة، خاصة مدة هذا التمديد وشروطه".

ووفقًا لرئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن فإن التمديد الطويل يمكنم أن يمنح مؤيدي "بركسيت" المتشددين الانطباع بأنهم سيبقون في الاتحاد الأوروبي إلى الأبد وربما يدفعونهم إلى الرغبة في إيجاد حل سريع". 

وأضاف لوكي راسموسن "كلما طالت فترة التمديد كلما كان من الضروري وضع ضمانات جادة من أجل عدم تعريض عمل الاتحاد الأوروبي للخطر".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ميشال بارنييه: المحادثات بخصوص البريكست ستتضح أكثر هذا الأسبوع

توسك: زعماء الاتحاد الأوروبي يوافقون على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد

المملكة المتحدة تبدأ بإزالة "الاتحاد الأوروبي" من جوازات السفر البريطانية