الشارع السوداني: لا نريد المفاوضات مع العسكر

من مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم اليوم
من مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم اليوم Copyright REUTERS/Umit Bektas
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الشارع السوداني: لا نريد المفاوضات مع العسكر

اعلان

ارتفع منسوب التوتر في السودان اليوم، الإثنين، بعد تعثر المفاوضات بين المحتجين والمجلس العسكري الذي يمسك زمام الحكم في البلاد منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير منذ الحادي عشر من نيسان - أبريل الجاري.

ويطالب المحتجون بتسليم سريع للسلطة لحكومة مدنية، وذلك يتعارض مع عرض المجلس العسكري الذي اقترح أن يتمّ تسليم السلطة بعد التوافق على تشكيل حكومة مدنية.

وانتهى حكم البشير بانقلاب على سلطته بعد نحو أربعة أشهر من المظاهرات، ونحو ثلاثين عاماً له في رئاسة البلاد. ومنذ تاريخ السادس من نيسان - أبريل يجتمع المتظاهرون أمام المباني العسكرية في العاصمة، الخرطوم وفي ولايات أخرى.

وطالب المجلس العسكري خلال المفاوضات بإعادة فتح الطرق التي أغلقها المعتصمون خلال المظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد، غير أن تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات حتى الساعة وعد بالإبقاء على الحواجز والطرقات مقفلة حتى تحقيق الأهداف.

ولا يزال آلاف السودانيين متجمهرين أمام مقر وزارة الدفاع وغيرها من المقرات العسكرية، فيما يرى كثيرون منهم أن الجيش لا يمكن أن يشكل تهديداً عليهم، خصوصاً وأن ثمة قناعة منتشرة تقول إن عناصر الجيش مع الشعب السوداني.

محمد محمود، أحد المتظاهرين الشباب علق على موقف المؤسسة العسكرية مما يجري قائلاً "لا يمكن إنجاز هذه المفاوضات. الجيش معنا... عندما نحتفل يحتفل الجيش معنا. السودان لنا جميعاً، لا لحكومة البشير".

وكان الجيش السوداني قد نشر قواته في البلاد بهدف حماية المراكز الحيوية ولكنه لم يحاول إيقاف الاحتجاجات. وبدا عناصره أيضاً، في غير مناسبة، يقدمون نوعاً من الدعم والحماية للمتظاهرين.

ويرى بعض المتظاهرين في الشارع السوداني أن الأمور لم تتغير منذ سقوط البشير، وأن "زمرته العسكرية" لا تزال هي التي تحكم البلاد، بحسب تعبير وكالة أ ب للأنباء.

هذا الرأي ينطبق على طاهر أحمد أمين الذي جاء إلى الخرطوم من ولاية النيل الأزرق، التي تشهد أحداثاً أمنية.

ويرى أمين أن التغييرات لا تزال غير ملموسة ويقول "كلنا في الخرطوم هنا ما زلنا نعيش في السيناريو القديم. لا شيء تغيّر وحدث حتى الآن. نسمع أن تغييرات تمّت وأن تعيينات أُقرّت، ولكن الحرس القديم في النظام لا يزالون هنا. نفس الناس...".

وانتشرت مقاطع فيديو في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر من الجيش يحتفلون مع المتظاهرين ويعزفون على آلات موسيقية، ويغنون معهم، ويرقصون في أحيان أخرى.

ويشير عادل البغير، وهو أحد الضباط العسكريين المتقاعدين الذي انضم إلى الاحتجاجات إلى أن ما حدث حتى الساعة في السودان لا يلبي طموحات السودانيين، ثم يضيف متسائلاً "كم سنة يريدون أن تدوم المفاوضات؟ أربع سنوات من المفاوضات؟ لا نريدها... نريد إجراءات حقيقية وأعمالاً حقيقية...".

أيضاً عن السودان:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السودان: المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية يتفقون مبدئياً على تشكيل مجلس مشترك

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد

عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعة