السجن لمدة 50 أسبوعا بحق جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس
أصدرت محكمة "ساوث وارك كراون" البريطانية هذا الأربعاء حكما بالسجن لمدة 50 أسبوعا بحق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعد إدانته بعدم المثول أمام المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة في العام 2012.
وكان أسانج قد لجأ إلى سفارة الإكوادور بعد الإفراج عنه بكفالة، ليتحصن داخلها سبع سنوات. وقد اقتادته الشرطة البريطانية من داخل السفارة الشهر الماضي وتتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية.
وأوضحت القاضية ديبورا تايلور أن جوليان أسانج استغل الإفراج عنه بكفالة لانتهاك القانون والتعبير عن ازدرائه للعدالة البريطانية. وأكدت تايلور لأسانج أن إقامته الطويلة في الطويلة في سفارة الإكوادور كلفت دافعي الضرائب في المملكة المتحدة 16 مليون جنيه إسترليني أي يعادل 18 مليون يورو.
للمزيد:
جوليان أسانج: بطل استحق التكريم أم مجرد قرصان معلومات؟
الشرطة البريطانية "تسحب" أسانج خارج السفارة الإكوادورية
وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على مؤسس موقع ويكيليكس من داخل سفارة الإكوادور بلندن الشهر الماضي، فيما تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية. وأدين أسانج في مارس-آذار، بعدم المثول أمام المحكمة بعد الإفراج عنه بكفالة عام 2012 عقب أمر تسليم إلى السويد بسبب مزاعم اغتصاب واعتداء جنسي.
من جهتها تطالب الولايات المتحدة بتسليم جوليان أسانج على خلفية التحقيق في إصدار ويكيليكس لوثائق سرية تتعلق بالحرب في أفغانستان والعراق. وقد أشارت وزارة العدل الأميركية إلى أن التهمة الموجهة لأسانج تتعلق في الأساس بالتآمر لارتكاب اقتحام الكمبيوتر "عن طريق كسر كلمة السر" مع المخبأ الأميركي تشيلسي مانينغ، الذي قضى 7 سنوات في السجن بسبب تسريب ضخم للبيانات.
ولتجنب التسليم، طلب أسانج اللجوء من سفارة الإكوادور في عاصمة المملكة المتحدة واستقبله رئيس البلاد آنذاك رافائيل كوريا. لكن التوترات المتزايدة مع خليفة كوريا لينين مورينو، الذي قال إن أسانج كان "حزينا وعدوانيا" خلال فترة ولايته التي استمرت سبع سنوات داخل السفارة، مما أدى إلى سحب اللجوء.
ومن المقرر أن يعقد القضاء البريطاني جلسة استماع بشأن طلب واشنطن بخصوص تسليم أسانج حيث سيمثل مؤسس موقع ويكيليكس مجددا هذا الخميس أمام المحكمة، لينظر القضاة في طلب ترحيله.