سالفيني يدعو إلى التصويت لصالح القوميين لقطع الطريق أمام "الخلافة" في أوروبا

سالفيني يدعو إلى التصويت لصالح القوميين لقطع الطريق أمام "الخلافة" في أوروبا
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في مؤتمر صحفي مشترك، قال سالفيني: "من أجل أطفالنا، فإني لا أريد إتاحة المجال للخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة (الإسلامية) في بلادنا، وسأبذل قصارى جهدي لتجنب هذه النهاية المحزنة لأوروبا".

اعلان

قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني، إن أوروبا ستصبح "خلافة إسلامية" ما لم تحقق الأحزاب القومية مكاسب في الانتخابات الأوروبية التي تشهدها بلدان التكتّل في الربع الأخير من شهر أيار/مايو الجاري.

جاءت أقوال سالفيني خلال زيارة قام بها إلى بودابست حيث التقى مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أروبان الذي يقود بدوره حزب "فيدس" اليميني المحافظ وأجرى معه مباحثات تتعلق بالتحضير للانتخابات الأوروبية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال سالفيني: "من أجل أطفالنا، فإني لا أريد إتاحة المجال للخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة (الإسلامية) في بلادنا، وسأبذل قصارى جهدي لتجنب هذه النهاية المحزنة لأوروبا".

ومن جهته قال أوربان الذي ينتمي إلى التيار اليميني القومي: إن "الأمر الجوهري هو من يؤيد الهجرة ومن يعارضها"، مشيرا إلى أن الأحزاب التي على يسار حزب الشعب الأوروبي تؤيد الهجرة، والتي على يمينه، ومن بينها ائتلاف سالفيني المزمع للشعوب والأمم، تعارض الهجرة.

واعتبر أوربان أنه يتوجب على حزب الشعب الأوروبي التعاون مع كتلة سالفيني، علماً أن حزب "فيدس" ينتمي إلى حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إليه أيضا المسيحيون في ألمانيا، إلا أن عضوية "فيدس" داخل الحزب الأوروبي عُلقت منذ منتصف آذار/مارس الماضي بسبب سياسة أوربان المعادية لسياسة أوروبا كفكرة موحدة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة القومية قد تحصل على نحو ربع المقاعد في البرلمان الأوروبي، لكن يبقى السؤال: ما هو نوع التحالفات التي ستشكله تلك الأحزاب.

ومن جهتها رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مطالبة أوربان بانضمام حزب الشعب الأوروبي إلى التحالف اليميني الجديد لرئيس حزب الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني في الانتخابات الأوروبية المقبلة.

وقالت ميركل، في تصريحات من نيامي عاصمة النيجر التي تزورها حاليا، إنها تؤيد تماما تصريحات المرشح البارز في حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر الذي قال فيها: "إنه لن يكون هناك تعاون مع الأحزاب اليمينية (الشعبوية) بعد الانتخابات الأوروبية المقررة في أيار/مايو الجاري".

وأعادت ميركل، عقب اجتماعها مع رئيس النيجر محمد يوسف، أعادت التأكيد على أن عضوية حزب "فيدس" قد عُلقت داخل حزب الشعب الأوروبي.

أوربان، الذي يشغل منصب رئيس الحكومة للمرة الثالثة، يستند في برنامجه السياسي على تعزيز القومية ورفض الهجرة، ويعدُ شخصية مفضلة للسياسيين اليمينيين المتطرفين من جميع أنحاء القارة الأوروبية وخارجها.

وكان أوربان اصحطب أمس سالفيني على متن مروحية لزيارة السياج الذي أقامته حكومته على طول الحدود الجنوبية لهنغاريا مع صربيا، وتجوّل الرجلان بين تحصينات الأسلاك الشائكة وتحدثوا مع الحراس، بعدها توجها إلى مكتب أوربان الجديد في قلعة بودا في وسط بودابست.

وفي عام 2015، عبر مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين المجر في الطريق إلى أوروبا الغربية، وأمر أوربان ببناء السياج الحدودي، الذي حال دون تدفّق المهاجرين إلى الشطر الغربي من أوروبا.

وأبدى سالفيني إعجابه بالجدار الحدودي، مدعيا أنه لم يكن المقصود منه ردع "اللاجئين الحقيقيين" ولكن المهاجرين الاقتصاديين والإرهابيين، وقال: نحن نوقف الأشخاص الذين يدخلون المجر وإيطاليا والذين لا يفرون من الحرب، إنهم يريدون إحضار الحرب إلى هنا.

ويشار إلى أن إحدى نقاط الخلاف بين الزعيمين اليمينيين المتطرفين؛ سالفيني وأوربان، هي مسألة كيفية إدارة ملف المهاجرين الموجودين بالفعل داخل دول الاتحاد الأوروبي، فسالفيني يؤيد مبدا إعادة التوزيع الأوروبية وفق مبدأ الحصص، بينما تعارض حكومة أوربان بشدة مثل هذه الخطوة، ويوم أمس بدا أن سالفيني يتفق مع أوربان في هذا الأمر، فقد دعا إلى الإعادة القسرية لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم في إيطاليا، وقال: "دوري هو عدم إرسال 20 (مهاجرا) إلى بودابست و 30 (مهاجراً) إلى لشبونة و 40 (مهاجراً) إلى هلسنكي، وأضاف: "أريد أن يستيقظ شخص ما في بروكسل ويعتمد مبدأ إعادة الأعداد الكبيرة (من المهاجرين) إلى وطنهم".

للمزيد في "يورونيوز"

المصادر الإضافية • الغارديان

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يستهلك 20% من موارد الأرض وبسرعة تتجاوز وتيرة تجددها

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا

حاولا عرقلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ألمانيا تعتقل رجلين بتهم التجسس لصالح روسيا