سيسيليا مالمستروم: على الصين الامتثال للمعايير والقواعد الدولية

سيسيليا مالمستروم: على الصين الامتثال للمعايير والقواعد الدولية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في هذه الحلقة من برنامجنا غلوبال كونفرزيشن تخبرنا المفوض الأوروبي لشؤون التجارة سيسليا مالمستروم عن مستقبل العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، خاصة منها الصين والولايات المتحدة الأمريكية، والتحديات التي تواجه الاتحاد قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة.

في هذه الحلقة من برنامجنا غلوبال كونفرزيشن تخبرنا المفوض الأوروبي لشؤون التجارة سيسليا مالمستروم عن مستقبل العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، خاصة منها الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الاتحاد قبيل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في الثالث والعشرين من شهر أيار/مايو القادم.

  • إيلينا كافالون - يورونيوز: كمسؤولة عن التبادل التجاري، وهي ربما واحدة من أصعب المهام التي تضعك في خط المواجهة مع إدارة ترامب. هل ترين أنه ما زال بإمكان الاتحاد الأوروبي اعتبار الولايات المتحدة شريكا تجاريا موثوقا؟
لدينا اتفاقيات تبادل تجاري مع العالم بأسره، سواء بالقوة أم عن طريق المفاوضات، ومن الطبيعي أن يكون لدينا اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

سيسيليا مالمستروم - المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة: نحن نقوم بالتبادل التجاري مع الولايات المتحدة في كل ثانية وهذا ما يجعلنا شركاء تجاريون، لكن يتعين علينا القيام بذلك بشكل أسهل، فنحن لدينا اتفاقيات تبادل تجاري مع العالم بأسره، ومن الطبيعي أن يكون لدينا اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

لقد تغيرت الظروف قليلا عما كانت عليه في زمن الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي، لكننا قادرين على القيام بأشياء محددة لاستعادة بعض من تلك الثقة المفقودة ومعرفة ما إذا كان بالإمكان تسهيل التجارة بيننا من أجل تحقيق منفعة متبادلة، وأعتقد أن ذلك لا يزال في حيز التنفيذ.

  • كافالون: بالنظر شرقا، يسعى الاتحاد الأوروبي للمزيد من التعاون مع الصين، هل يعتبر الاتحاد الأوروبي بكين شريكا موثوقا أم منافس دائم؟

مالمستروم: كلاهما في الواقع. يمكن للصين أن تكون شريكا في العديد من المجالات، نحن نتعاون في الأبحاث وفي بعض القضايا البيئية على سبيل المثال. ونحن نفاوض ونحاول تسهيل التبادلات التجارية فيما بيننا، لكننا أيضا نحاول إخبار الصين بأن عليهم اتباع القواعد والمعايير الدولية المتعددة الأطراف.

وعلى سبيل المثال، فإن الطريقة التي يدعمون بها شركاتهم تتسبب بإغراق السوق الدولية مما يعود بالضرر على المنتجين والمستهلكين حول العالم. ولهذا نأمل من الصين أن تصبح على قدر أكبر من المسؤولية في الامتثال للقواعد والمعايير الدولية فهي تعود بالفائدة عليهم أيضا.

**

  • كافالون: البعض من اتفاقيات التجارة الحرة التي قمت بالتفاوض عليها أثار استياء عالميا وأذكى حراكا شعبيا من مناصري الحمائية (حماية الإنتاج الوطني)، كيف تدافعين عن سياسة التجارة الحرة أمام أولئك الذين يشعرون بأن أصبحوا بالمؤخرة بسبب العولمة؟

**

إن التبادل التجاري شيء جيد، فهو يخلق وظائف أكثر عددا من تلك التي تختفي.

مالمستروم: لقد واجهنا الكثير ممن فقدوا ثقتهم بالسياسات التجارية أو تملكهم الإحباط من العولمة. إن التبادل التجاري شيء جيد، فهو يخلق وظائف أكثر عددا من تلك التي تختفي. ونحن نحاول التعاون والاستماع لهؤلاء الناس، ونشر كل ما نقوم به، لنكون المفاوضين التجاريين الأكثر شفافية في العالم.

أعتقد أننا شهدنا احتجاجات أقل ضد التجارة في السنوات الأخيرة لأننا نحاول التواصل مع الناس، ونحاول أن نظهر كيف يمكن للتجارة أن تكون أكثر فائدة للشركات الصغيرة.

  • كافالون: يعتبر تغير المناخ من التحديات الكبرى. وبالعودة إلى ديارك في السويد، حيث تدعو الناشطة البيئية غريتا تونبرغ السياسيين للتحرك لمعالجة أزمة المناخ، كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يضمن انسجام التجارة الدولية مع تحديات تغير المناخ والمخاوف بشأن مستقبل أوروبا؟

مالمستروم: علينا الإصغاء لنداء غريتا وملايين الشباب الذي يتظاهرون حول العالم ويطالبوننا ببذل المزيد من الجهود. قد قمنا بفعل الكثير في الاتحاد الأوروبي، فنحن أكثر التكتلات البيئية طموحا في العالم، لكن بإمكاننا فعل المزيد، وسيكون ذلك أحد أكبر التحديات التي تواجه مستقبل المفوضية والبرلمان وغيرها.

ونحن على تواصل مع شركائنا التجاريين في سبيل التعاون من أجل تنمية مستدامة وتجارة "خضراء" و بإمكاننا أيضا التعاون في مجال الأبحاث لإيجاد وسائل نقل للبضائع صديقة للبيئة. لا يمكن للتجارة فعل كل شيء لكنها قادرة على تأدية دورها، ولقد كانت الاتفاقيات التجارية التي قمنا بها في السنوات الأخيرة أكثر اهتماما بالبيئة وسوف تبقى كذلك.

رغم احتمال وصول عدد أكبر من اليمين المتطرف إلى البرلمان الأوروبي، لكنهم لن يشكلوا الأغلبية، فهم لا يحبون بعضهم بعضا.
  • كافالون: بالنسبة للانتخابات الأوروبية المقبلة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تحصد شعبية، فهل تعتقدين بأنها تشكل تهديدا للمشروع الأوروبي؟

مالمستروم: على الرغم من احتمال وصول عدد أكبر من أعضاء البرلمان من اليمين المتطرف إلى البرلمان الأوروبي، لكنهم لن يشكلوا الأغلبية، فهم لا يحبون بعضهم بعضا.

ولكنهم قادرين على عرقلة آليات العمل وجعل صنع القوانين في المستقبل أكثر صعوبة، لذلك من الضروري أخذ هذا الأمر في عين الاعتبار، لذلك فإنه من بالغ الأهمية لجميع الأوروبيين الذين قد لا يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي مثالي - فهو بالطبع ليس مثاليا - لكن على أولئك الذين يؤمنون بجوهر الطريقة التي نحل بها تحدياتنا المشتركة أن يذهبوا و يدلون بأصواتهم للبرلمان الأوروبي.

  • كافالون: نسمع باستمرار عن ضرورة أن تكون المؤسسات الأوروبية أقرب إلى المواطنين الذين تمثلهم، فهل حان الوقت لتشغل امرأة منصب رئاسة إحدى المؤسسات الأوروبية؟

مالمستروم: نعم بالتأكيد، الوقت حان منذ زمن طويل، لدينا ممثلة على مستوى رفيع هي السيدة فيديريكا موغيريني، وهي تؤدي دورا هائلا، وأعتقد أنه من الضروري أن تترأس امرأة المفوضية أو المجلس الأوروبي.

  • كافالون: لقد شغلت منصب "مفوض" مرتين على التوالي ، كنتِ فيها مسؤولة عن الشؤون التجارية الداخلية والخارجية، فهل تطمحين لمرة ثالثة؟

مالمستروم: لا أبدا، سأترك السياسة وأقوم بفعل شيء مختلف تماما.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب: "على الصين ألا ترد" على زيادة الرسوم الجمركية

ترامب: المفاوضات مع الصين مستمرة وإلغاء الرسوم الجمركية مرهون بنتيجتها

الانفاق العسكري في أوروبا في أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة