من ديفجيوت غوسال وفايز بخاري
جايبور/سريناجار (رويترز) - بدأت منطقة شمال الهند ذات الأهمية الكبيرة يوم الاثنين التصويت في المرحلة الخامسة من الانتخابات العامة التي تجري على مراحل متعاقبة، بينما يأمل رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن يمنحه سجله في مجال الأمن القومي الفوز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
ويحق لأكثر من 87 مليون شخص التصويت يوم الاثنين في سبع ولايات من بينها بعض أهم المناطق الانتخابية في البلاد مثل ولاية أوتار براديش التي تضم أكبر عدد من أعضاء البرلمان.
ويتنافس راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي والبالغ من العمر 48 عاما، في إحدى دوائر ولاية أوتار براديش والتي فاز بها ثلاث مرات من قبل. وهو يواجه تحديا صعبا من الوزيرة في الحكومة سمريتي إيراني المنتمية لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي.
ويقول محللون إن خطاب مودي القومي كان له صدى عميق في الشمال. وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بالسلطة في عام 2014 بأغلبية ساحقة تعتمد إلى حد كبير على قوته في الولايات الشمالية.
وركزت حملة الحزب على موقف مودي المتشدد إزاء باكستان في أعقاب هجوم انتحاري شنته جماعة متشددة مقرها باكستان والذي أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية في اقليم كشمير الشمالي المتنازع عليه في فبراير شباط.
وواجه أعضاء الحزب اتهامات باللعب على التوترات الطائفية، خاصة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة في ولاية أوتار براديش.
ويتمتع حزب بهاراتيا جاناتا بدعم من العديد من الجماعات اليمينية التي ترغب في رؤية الحزب يفي بوعده ببناء معبد على أنقاض مسجد يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر في مدينة أيوديا في ولاية أوتار براديش، وهي نقطة ملتهبة فيما يتعلق بالتوترات مع الأقلية المسلمة.
وقال شاراد شارما، المتحدث باسم المجلس الهندوسي العالمي في أيوديا، وهي جماعة مرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا "القضايا الرئيسية هنا هي المعبد والقومية والتنمية الاقتصادية للبلاد".
وساهم تركيز مودي على الأمن القومي في الانتخابات، التي بدأت في 11 أبريل نيسان، في صرف أنظار الكثير من الناخبين بعيدا عن البطالة والاقتصاد الزراعي الضعيف الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق للمزارعين.
وقالت روشان لال شارما (73 عاما) بعد الإدلاء بصوتها في مدينة جايبور بولاية راجستان الواقعة بشمال غرب البلاد "نريد مودي فقط... العالم الآن يعترف بالهند وبمودي".
لكن باريش سوراتيا، وهو مهندس برمجيات يبلغ من العمر 28 عاما، قال وهو يصوت في جايبور إن البطالة وتدني الأجور للخريجين يمثلان قضيتين رئيسيتين بالنسبة له.
وأضاف "الحكومة بحاجة إلى التركيز على الوظائف".
* مقاطعة في كشمير
وشابت الانتخابات أعمال عنف في منطقة كشيمر الشمالية ذات الأغلبية المسلمة وحيث يقاتل انفصاليون مسلمون قوات الأمن منذ عقود.
وقال مسؤول انتخابي إن الانفصاليين دعوا لمقاطعة الانتخابات، مضيفا أن عددا قليلا من الناخبين توجه إلى مراكز الاقتراع بنسبة تزيد قليلا عن واحد في المئة بحلول منتصف يوم الاثنين.
وقالت الشرطة في كشمير إن متظاهرين ألقوا الحجارة على مراكز الاقتراع وأُصيب شخص واحد على الأقل عندما فتحت الشرطة النار.
وأضافت أن متشددين ألقوا قنبلة يدوية وقنبلة حارقة على مراكز اقتراع ولحقت أضرار بجدار في أحد هذه المراكز.
ونشرت السلطات المئات من القوات الإضافية في كشمير لتأمين التصويت، وتم نقل موظفي الاقتراع والمعدات جوا.
وفي بولواما حيث وقع التفجير الانتحاري في فبراير شباط، ألقى محتجون الحجارة مما أدى إلى إتلاف ما لا يقل عن 23 حافلة تقل موظفي الاقتراع. وقالت الشرطة ان سائقا أصيب واشتعلت النيران في ثلاثة مبان.
وقال جيلز فيرنيرز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أشوكا، إن الحملة الانتخابية ستكون أكثر سخونة في الفترة التي تسبق المرحلة السابعة والأخيرة من التصويت والمقررة يوم 19 مايو أيار.
وقال فيرنيرز "هذا يعكس توتر الأحزاب السياسية".
وأضاف "سيحاول كل حزب، والحزب الحاكم حاليا بشكل خاص، تعظيم حجم أي شيء يعتقدون أنه سيصب في صالحهم".
(رويترز)