أكد مسؤول شؤون التعليم في وندلين مولزر من حزب الحرية أن مشروع القانون يعدُّ "إشارة ضد الإسلام السياسي"، في الوقت الذي اعتبر فيه النائب رودولف تاشنر من حزب المحافظين أنّ القانون ضروري لحماية الفتيات من "الاضطهاد".
وافق البرلمان النمساوي، يوم أمس الأربعاء، على اقتراح قانون تقدّم به الائتلاف الحكومي اليميني الحاكم ينصّ على منع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.
مشروع القانون يتضمّن عبارةً تنصّ على أن المنع يشمل "كل لباس ينطوي على بعدٍ عقائدي أو ديني يغطّي الرأس" دون أن يرد ذكرٌ لحجاب المسلمات بشكل صريح، تجنباً لاتهاماتٍ تتعلق بالتمييز العنصري.
ولكن مسؤولين في الحزبين اليمينيين الحاكمين؛ حزب المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز شتراخه، وحزب الحرية المتطرف هاينز كريستيان ستراتش، أعلنوا صراحة أنّ المستهدف من مشروع القانون هو الحجاب الإسلامي، فيما أكدت الحكومة أن عمامة الرأس التي يرتديها الأطفال السيخ أو الكيباه اليهودية لن ينسحب عليهم القانون الجديد.
وأكد مسؤول شؤون التعليم في وندلين مولزر من حزب الحرية أن مشروع القانون يعدُّ "إشارة ضد الإسلام السياسي"، في الوقت الذي اعتبر فيه النائب رودولف تاشنر من حزب المحافظين أنّ القانون ضروري لحماية الفتيات من "الاضطهاد".
وفيما صوّت غالبية قوى المعارضة في البرلمان ضدّ مشروع القانون، اعتبرت رابطة المسلمين النمساويين أنه "وقح"، ويهدف إلى خلط الأوراق.
والجدير بالذكر أنه ليس من المسبعد أن يتم الطعن في القانون بالمحكمة الدستورية، على اعتبار أنه ضربٌ من التمييز، إضافة إلى أن التشريعات المماثلة والتي تتعلق بالمدارس يتم إقرارها عادة بأغلبية ثلثي النوّاب.
وكان حزب المحافظين وحزب الحرية أطلقا تحالفهما منتصف أيلول من العام 2017، من على جبل "كاهلنبرغ" والذي ينطوي على رمزية بادية، على اعتبار أنه المكان الذي شهد بدء عملية استعادة أوروبا الوسطى من الدولة العثمانية في أواخر القرن السابع عشر.
للمزيد في "يورونيوز"