صربيا تضع جيشها في حالة تأهب بعد عمليات أمنية لشرطة كوسوفو في الشمال

دورية مؤللة تابعة لقوات بريشتينا شمال البلاد
دورية مؤللة تابعة لقوات بريشتينا شمال البلاد Copyright REUTERS/Laura Hasani
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

صربيا تضع جيشها في حالة تأهب بعد عمليات أمنية لشرطة كوسوفو في الشمال

اعلان

وضعت صربيا قواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى، اليوم، الثلاثاء، بعد أن كثفت الشرطة في كوسوفو المجاورة عملياتها الأمنية لمكافحة التهريب في شمال البلاد، الذي تقطنه أغلبية صربية.

وأشعلت العملية التوتر في أربع مدن وبلدات يسكنها الصرب في شمال كوسوفو. ومن المعلوم أن السكان في تلك المناطق لا يزالون يتعهدون بالولاء لبلغراد منذ إعلان الجار الجنوبي الاستقلال في 2008، بحيث يمكن القول إنه لا سيطرة كاملة لبريشتينا في تلك المناطق.

وترى بلغراد في العملية محاولة من السلطات في بريشتينا للسيطرة على الأجزاء الشمالية من كوسوفو المتاخمة للحدود الصربية، فيما ذكرت الشرطة في كوسوفو أنها ألقت القبض على عشرات الضباط، بعضهم من أصل صربي، في اتهامات بتهريب بضائع إلى البلاد.

وأمست مدينة ميتروفيتسا الشمالية التي يقطنها نحو 80 ألف مواطن أكثريتهم من الصرب رمزاً للصراع السياسي القائم بين بلغراد وبريشتينا، في ظل جمود تشهده المفاوضات بين الطرفين. 

وقالت ناطق باسم شرطة بريشتينا إنها واجهت "مقاومة مسلحة" وأصيب أحد أفرادها. وذكر تلفزيون "آر.تي.إس" الصربي الرسمي أن اثنين من الصرب أصيبا خلال العملية.

وفي كلمة عاجلة ألقاها أمام البرلمان، قال الرئيس الصربي اليوم، الإثنين، ألكسندر فوتشيتش إن بلغراد "ستسعى إلى الحفاظ على السلم والاستقرار" لكنها في الوقت نفسه جاهزة للرد.

وأضاف للنواب "باعتباري القائد الأعلى وضعت وحدات الجيش في حالة استعداد قتالي كامل، ستحمي شعبنا إذا وقع أي تهديد حقيقي للنظام أو الشعب في شمال كوسوفو".

وكرر فوتشيتش الدعوة لإنهاء الصراع مع بريشتينا، معترفاً أن بلغراد فقدت السيطرة على كوسوفو.

REUTERS/Marko Djurica
الرئيس الصربي ألكسندر فوتتش بعد إلقاء كلمة أمام البرلمانREUTERS/Marko Djurica

وأعلنت كوسوفو، ذات الأغلبية الألبانية، استقلالها في عام 2008 بعد ما يقرب من عقد من الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا السابقة، لإنهاء حملة لمكافحة التمرد شنتها قوات الأمن الصربية.

لكن صربيا التي يعتبر دستورها كوسوفو جزءاً لا يتجزأ من أراضيها تعرقل انضمام كوسوفو لعضوية المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة الشرطة الدولية، أي الإنتربول، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الـ"يونسكو".

ورفضت شرطة بريشتينا الكشف عن عدد الأشخاص الذين تمّ اعتقالهم خلال العمليات، لكنها قالت إنها تجري في مختلف أنحاء البلاد وليس الشمال فقط في محاولة منها لخفض منسوب التوتر.

وأكدت الشرطة أنه من بين المعتقلين أشخاص ينحدرون من أصول ألبانية وصربية وبوسنية.

وقال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي "أؤكد أن العملية تتعلق بتطبيق القانون ولا شيء غير ذلك. أدعو الصرب في الشمال إلى التزام الهدوء واحترام القانون".

وقالت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو إنها مستعدة للتدخل إذا دعت الحاجة وحثت كل الأطراف على التحلي بالهدوء، في حين اتهمت وزارة الخارجية الروسية كوسوفو بالقيام بأعمال استفزازية تهدد السلم الهش في المنطقة.

أيضاً على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخابات كوسوفو.. معارضة "شبابية" تأمل في قلب الطاولة على "زعماء الحرب"

نواب كوسوفو يحلّون البرلمان والانتخابات تضع الحوار مع صربيا في مهب الريح

صربيا تتسلم أربع مقاتلات روسية الصنع طراز "ميغ - 29".. مستعملة