دراسة: معدل وزن الحيوانات سيتراجع في القرن المقبل

تقترح دراسة بريطانية جديدة أجرتها جامعة ساوثمبتون أن الحيوانات الضخمة والطيور الكبيرة ستواجه الانقراض خلال القرن المقبل فيما ستتكاثر الحيوانات الصغيرة وستشكل القسم الأكبر من المشهد الحيواني.
وتقدر الدراسة أن فصائل عديدة من الحيوانات الضخمة مثل وحيد القرن (آخر ذكر وحيد قرن سومطري نفق منذ أيام فقط) وفرس النهر والغوريلا والزرافات والوعول ستنقرض تماماً مثل الطيور الكبيرة كالنسور والكندور.
وتحيل الدراسة سبب انقراض تلك الأنواع إلى أسباب عديدة أبرزها التغير المناخي ومسح الغابات والصيد وأيضاً العمران الذي يطال بقاعاً كثيرة من الطبيعة، وأخيراً الزراعة.
وتقول الدراسة إن التغير السريع الذي يشهده العالم والبيئة حالياً سيؤثر بشكل أكبر على الحيوانات والثديات الضخمة، التي لا تتمتع بنفس القدرة على التأقلم مع عالم جديد كالحيوانات الصغيرة التي تقتات على الحشرات مثلاً، أو الطيور الصغيرة.
ويؤكد العالم روب كوك، الذي أشرف على الدراسة، إن الخطر الأكبر على تلك الأنواع هو الجنس البشري، الذي زاد من العمران في كل الأرض ما أدى إلى دمار مآوي الحيوانات.
ويضيف كوك قائلاً إنه من المنطقي أن انحسار مملكة الحيوان سيسمح فقط للحيوانات الصغيرة بالاستمرار على قيد الحياة، مثل القوارض أو عصافير أخرى من فصيلة الدوري.
غير أن كوك يقول أيضاً إن انقراض الثدييات والطيور الكبيرة لن يمر مرور الكرام على الأصناف الأخرى من الحيوانات والطيور، فهي تلعب دوراً مهماً في النظام البيئي، وقد تشكل نهايتها خطراً كبيراً على الحيوانات بشكل عام، ويشدد على شرط التعددية في عالم الحيوان.
ومن أجل توضيح الصورة أكثر، يقدم كوك مثالاً صغيراً: "يقتات طائر الكندور على الجيف وذلك يعني أنه يعفي كل الحيوانات في الطبيعة من الفيروسات التي قد تنتج عن الجيف المتحللة. وفي حال انقراض هذا الطير، ستكون الأنواع الأخرى في خطر".
أما فيما يتعلق بحجم الخسائر من حيث الأعداد، توصلت الدراسة إلى أن "أوزان الثدييات والطيور ستنخفض بنسبة 25 بالمئة في القرن المقبل". وفيما لا تبدو لنا هذه النسبة كبيرة، يقول المشرفون على الدراسة إن معدل وزن الحيوانات تراجع في فقط بنسبة 14 بالمئة خلال 130 ألف عام في الماضي.
**أيضاً على يورونيوز: **