لواندا مدينة للفن الإفريقي المعاصر في القارة السمراء

لواندا مدينة للفن الإفريقي المعاصر في القارة السمراء
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اتجهت عدسة يورونيوز إلى العاصمة الأنغولية، لواندا، من أجل اكتشاف هذه المدينة التي تعتبر إحدى حواضر الفن الإفريقي المعاصر في القارة السمراء.

اعلان

لفترة طويلة ارتبط الفن الإفريقي بتسميات مثل، "فن قَبلي" و "فن إكزوتك (غريب)". لكن الفنون المعاصرة في القارة السمراء تخلصت من التأثيرات الاستعمارية والطوباوية التي سادت في سنوات السبعينات. وأصبحت إفريقيا حاليا تتحكم بالصورة التي تريد تصديرها إلى العالم. والفنانون الأنغوليون ليسوا استثناء من هذه القاعدة.

صالة عرض فني في لواندا

التقينا في إحدى الصالات الفنية بلواندا، بولا ناسيمنتو، وهي منظمة معارض فنية. كانت المسؤولة عن الجناح الأنغولي الذي فاز بالذهب في بينالي البندقية. الشابة تعرف المشهد الفني الأنغولي جيدا، وتفهم تحولاته. أخبرتنا بولا عن الفن في أنغولا قائلة: "إنه مشهد شبابي ونابض بالحياة. يوجد هنا رسامون ومصورو فوتوغراف وفنانو فيديو وغير ذلك من الوسائط. فضلا عن وجود فنانين في مجال الأداء. المشهد يشبه بوتقة لصهر الأفكار".

إلتقينا أيضا أنطونيو أوليه، أحد الفنانين الرواد في أنغولا، عمل في مجال الرسم والتصوير والإخراج السينمائي. أعماله تعكس تاريخ أنغولا المضطرب، وتتطرق إلى مواضيع مثل الاستعمار والحرب الأهلية والصراع الاجتماعي. كما أنها تجسد في الوقت ذاته الأمل، من خلال التأكيد على قوة الناس وقدتهم على المقاومة والبقاء. نُظم له في لواندا مؤخرا معرض يستعيد مجمل أعماله خلال سنوات عطائه الخمسين.

اقرأ أيضا:

الاستقلال لازال حاضرا في أعمال الرواد

يورونيوز
أنطونيو أوليه، أحد الفنانين الرواد في أنغولايورونيوز

عن تأثيرات الاستعمار على جيله من الفنانين أخبرنا أوليه قائلا: "كان لنا ارتباط كبير بفكرة القمع الذي تعرضنا له في الماضي. لأن الاستعمار، كما تعرف، ترك أثرا ثقافيا كبيرا. لقد قطعنا شوطا طويلا لاستعادة الهوية".

بالطبع التاريخ يبقى حاضرا ضمن موضوعات الفن المعاصر في إفريقيا. لكن هذه القارة جزء لا يتجزأ من العولمة أيضا، وفنها المعاصر له خصوصيته في الشكل والمضمون، بحسب ما يشرح لنا أنطونيو أوليه: "على مدى سنوات، لم يولِ أحد اهتماما بالفن الإفريقي. لكن في العقود الأخيرة الماضية، تمكنا من ملء تلك المساحة الفارغة، وأصبحنا نحظى باحترام أكبر مما كان عليه الوضع سابقا".

حاليا، يعيش الفنانون الأنغوليون ويعملون في جميع أنحاء العالم. وذلك يطور إبداعهم، ويغير نظرة العالم لهم. كما أن العديد من الفنانين العالميين يأتون إلى أنغولا بحثا عن الإلهام. مثل آيانا ف. جاكسون. إنها مصورة أمريكية حصلت على منحة دراسية إلى لواندا. أعمالها تتركز على مسألة الهوية الأفرو-أمريكية، وتطرق أيضا إلى قضايا الجالية الإفريقية المنتشرة في العالم.

إفريقا جزء من شبكة العولمة

قالت آيانا لكاميرا يورونيوز : "نحن حبيسو فكرةً تعتبر أن إفريقيا هي مرادف للتقاليد، ومرادف للماضي. خاصة في مجال الفن. عندما جئت إلى هنا، أدركت أن هذه القارة موجودة ضمن شبكة العولمة، كأي مكان آخر في العالم".

تعمل أيانا حاليا على مشروع جديد بالتعاون مع فنانين أنغوليين. تصنع من جسدها كائنا أسطوريا مستوحى من أزياء النساء الإفريقيات. الفنانة الشابة عملت في العديد من مدن الفن في إفريقيا، وتعتبر أن لواندا واحدة من تلك المراكز المهمة.

يورونيوز
آيانا ف. جاكسون، فنانة ومصورة أميركية تعمل وتدرس في لواندايورونيوز

وتؤكد أن أيانا أن الفن في إفريقيا متطور وقادر على مواكبة العصر، بل إنه مصدر إلهام بالنسبة إلى بقية العالم.

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

جولة في "لواندا" بصحبة ملكة جمال أفريقيا "ميكايلا ريس"

أنغولا: العمل على تنويع الاقتصاد والانفتاح على الأسواق العالمية