دراسة تكشف عن العلاقة المباشرة بين التثاؤب وحرارة الدماغ
كشف علماء في دراسة نشرت في مجلة "فيسيلوجي وبهافير" العلمية أن التثاؤب يساعد على تبريد الدماغ.
وشملت الدراسة 92 طالبا جامعيا، وخلصت إلى فرضية، مرجحة، مفادها أن التثاؤب يعمل على تبريد درجة حرارة الدماغ، وذلك عن طريق إحضار إمدادات أكثر برودة (الهواء).
وتتغير درجة حرارة الدماغ لعدة أسباب أهمها الإجهاد وأنماط النوم.
خلال الاختبار، طُلب من الطلاب وضع قطعة قماش باردة (4 درجات مئوية) أو دافئة (46 درجة مئوية) أو معتدلة بدرجة معتدلة (22 درجة مئوية) على على الأوعية الدموية الرئيسية في الرقبة التي تضخ الدم باتجاه الدماغ والوجه.
واستخدم العلماء معدات التصوير الحراري للتحقق من تغيير درجة دماغ المشاركين بعد وضع القماش، ذلك أنه لا تُوجد طريقة بديلة للكشف عن درجة حرارة الدماغ سوى العمليات الجراحية المعقدة.
بعد ذلك، شاهد المشاركون شريط فيديو فيه أشخاص يتثاءبون، نظراً أن القيمين على الاختبار كانوا مقتنعين بفرضية التثاؤب المعدي. ثم قاموا بملء استمارة تحدد إذا شعروا في رغبة في التثاؤب قبل أو أثناء أو بعد مشاهدة الفيديو.
الناس أقل عرضة للتثاؤب في فصل الشتاء
وكانت نتيجة التجربة متوقعة واكتشف العلماء أن تبريد الدماغ يحث الشخص بدرجة أقل على التثاؤب. وأوضحت النتائج بأن 62 مشاركا شعر بالحاجة إلى التثاؤب أثناء مشاهدة الفيديو.
بينما شعر أولئك الذين استعملوا القماش البارد (أي بقول آخر بردوا حرارة دماغهم) برغبة أقل من المشاركين في المجموعتين الدافئة، والتي بلغت نسبة التثاؤب 84.8 في المائة، والمجموعة المعتدلة حيث بلغت النسبة 69.2 في المائة.
وبهذا أكد العلماء نتيجة الأبحاث السابقة التي وضحت بأن التثاؤب يعمل كآلية تعويضية لتبريد الدماغ، خصوصا دراسة قام بها أندرو غالوب وهو أستاذ مساعد في علم النفس بمعهد جامعة ولاية نيويورك للعلوم التطبيقية كشف فيها بأن الناس أقل عرضة للتثاؤب في فصل الشتاء.