معارض سوداني لـ"يورونيوز": المجلس العسكري دمر مشروع الشراكة وللجيران نقول لا تقفوا مع أعداء الشعب

معارض سوداني لـ"يورونيوز": المجلس العسكري دمر مشروع الشراكة وللجيران نقول لا تقفوا مع أعداء الشعب
Copyright 
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

معارض سوداني لـ"يورونيوز": المجلس العسكري دمر مشروع الشراكة وللجيران نقول لا تقفوا مع أعداء الشعب

اعلان

لا تزال الأحداث والتطورات في السودان مرشحة لمزيد من التصعيد وسط حالة من الاحتقان بين المجلس العسكري والمعارضة، ورأس حربتها قوى الحرية والتغيير. ويبدو أن حادثة فض اعتصام مقر القيادة شكلت نقطة تحول كبرى في العلاقة بين المجلس والشعب. فماذا تقول المعارضة؟

للإجابة على هذا السؤال، أجرت "يورونيوز" مقابلة مع الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني المعارض خالد عمر للوقوف على مجريات الوضع السوداني وموقف المعارضة من المجلس العسكري.

فقد أكد القيادي المعارض، أن المجلس العسكري اختار أن "يدمر مشروع الشراكة الوطني، الذي يجمع بينه وبين قوى الثورة منذ ارتكابه مجزرة 29 رمضان"، بعد أن فض اعتصاما أمام مقر القيادة العامة بقوة الحديد والنار ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين قدرتهم المصادر الطبية بـ 113 قتيلا على الأقل، سقطوا يومها وفي حملة أوسع أعقبت ذلك.

وأشار عمر في اتصال مع قناة "يورونيوز" اليوم الجمعة 14 يونيو/حزيران إلى أن "المجلس العسكري وضع نفسه في الكفة الأخرى في مواجهة الشعب السوداني"، مشددا أن "قوى الحرية والتغيير تقف إلى جانب الشعب السوداني".

وأكد عمر أن هذه الجبهة المعارضة التي وقفت في السابق بوجه نظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير تعيش اليوم في مواجهة مع المجلس العسكري الانتقالي.

الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني المعارض خالد عمر

ماذا يريد السودانيون؟

ولفت عمر إلى أن هذه القوى وضعت عددا من الطلبات، مشددا على ضرورة تحقيقها قبل استئناف العملية السياسية. وبحسب المعارض السوداني البارز، فقد تم إرسال هذه المطالب إلى المجلس العسكري عن طريق الوسيطين، الإثيوبي والاتحاد الإفريقي.

تتمثل أهم هذه المطالب بالنقاط التالية:

  • تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في أحداث الثامن من رمضان الثامن من رمضان التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى في ساحة الاعتصام بالخرطوم وأحداثالتاسع والعشرين من رمضان.

  • سحب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة من الطرقات وعودتها إلى ثكناتها وإنهاء الوجود العسكري المكثف في المناطق المدنية.

  • إطلاق سراح المعتقلين وعودة خدمة الإنترنت.

ماذا عن التدخل الخارجي؟

وعن تدخل القوى الإقليمية، قال عمر إن "بعض الأطراف السودانية هي من يتحمل مسؤولية هذه التدخلات ومن مختلف الدول". وشدد على أن ما يحدث في السودان هو شأن داخلي، مناشدا "الجيران" للوقوف إلى جانب الشعب السوداني وليس إلى جانب "أعدائه" في إشارة إلى ما وصفها بكل القوى التي تعادي هذا الشعب أيا كانت.

البشير وما فعله بالسودان وعلاقاته الخارجية

وأردف خالد عمر أن "الثورة أتت لمعالجة قضايا عديدة، أبرزها إقامة علاقات خارجية إيجابية ومتوازنة مع محيطنا الإقليمي والدولي، البشير دمر علاقات السودان مع الخارج وحول علاقاتنا مع الدول المجاورة إلى علاقات تدخل بشؤون الآخرين، لذا خرجت الثورة لتخالف هذا الدور".

ورفض عمر إطلاق تسمية المعارضة على قوى الحرية والتغيير، مشيرا إلى أن "السودان اليوم بلا حكومة شرعية وإن كان هناك من شرعية فهي تعود لقوى الحرية والتغيير التي يلتف الشعب السوداني من حولها بصورة غير مسبوقة.

ويحظى المجلس العسكري بدعم من السعودية والإمارات اللتين عرضتا معا مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

الاحتجاجات مستمرة

وعزل الجيش الرئيس السوداني عمر حسن البشير البالغ من العمر 75 عاما، بعد احتجاجات امتدت لأسابيع عدة، وبلغت ذروتها بالاعتصام أمام مجمع وزارة الدفاع.

وما زالت الاحتجاجات مستمرة، ويقول قادتها إنها لن تتوقف قبل أن يسلم المجلس العسكري الانتقالي، الذي يدير شؤون البلاد حاليا، السلطة لقيادة مدنية قبل إجراء انتخابات.

للمزيد على يورونيوز:

اعلان

المجلس العسكري في السودان يعلن إحباط محاولات انقلاب

رسميا: النيابة العامة السودانية تتهم عمر البشير بقضايا فساد وغسل أموال

من السودان إلى أوروبا.. مسيرات وأصوات تندد بالقمع وتنادي بالحرية لشعب السودان

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أبو الغيط: محاولات لتأمين الاستقرار والتوصل إلى توافق داخلي في السودان

فيديو: قتلى وجرحى برصاص ميليشيا الجنجويد واستجابة للعصيان المدني في يومه الأول بالسودان

شاهد.. السودان يُوثق ثورته على البشير من خلال لوحة فنية