كرة القدم المصرية.. مراوحة بين حلم الاحتراف و كابوس العنصرية

كرة القدم المصرية.. مراوحة بين حلم الاحتراف و كابوس العنصرية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مع استضافة مصر حالياً لبطولة كأس الأمم الأفريقية، تتجدد أسئلة عن الرياضة في أرض الكنانة وبشكل خاص عن وضع اللعبة الأكثر شعبية عالمياً وخاصة فيما يتعلق باللاعبين الأقباط.

اعلان

مع استضافة مصر حالياً لبطولة كأس الأمم الأفريقية، تتجدد أسئلة عن الرياضة في أرض الكنانة وبشكل خاص عن وضع اللعبة الأكثر شعبية عالمياً.

من ضمن أسئلة عديدة ومشاكل وعقبات، يرى كثيرون من داخل الوسط الرياضي وخارجه أن العنصرية والتمييز أحد أبرزها، إن كان ذلك بين صفوف الجماهير أو بين صفوف القائمين على الرياضة. مثال صغير؟ التعليقات العنصرية التي انهالت العام الماضي على علي غزال اللاعب المصري المحترف حينها في نادي فانكوفر وايت كابس المتزوج من هولندية، بعد نشره صورة تجمعه بابنته في عيد ميلادها الأول، ولتعقد المقارنات بين لوني بشرتيهما.

كثير من الشكاوى تتعلق بشروط التحاق اللاعبين بالأندية المصرية، منها شكاوى الشباب الأقباط من استبعادهم المتعمد من قطاع يسيطر عليه المسلمون، باستثناءات نادرة كما يقولون.

ففي حين يؤكد كرم كردي عضو الاتحاد المصري لكرة القدم عدم وجود أي تمييز في قطاع كرة القدم في مصر، ويستشهد بهاني رمزي، القبطي الذي أصبح مساعد مدرب المنتخب الوطني المصري، والمدافع السابق الذي لعب مع منتخب بلاده 124 مباراة، كما لعب مع نواد دولية منها فيردر بريمن الألماني وكايزرسلوترن، يرى كثيرون أن هذا ليس سوى استثناء لا يمكن تعميمه على واقع الكرة في البلاد.

هذا الشكل من العنصرية كما يصفه لاعبون شباب قبطيون حدا بمينا بنداري، 23 عاماً، أن يؤسس ناديه الخاص حيث يفتح الفرصة أمام شباب الأقباط للعب الكرة بعيداً عن تمييز النوادي والمدربين.

رويترز
مينا بنداريرويترز

مينا نفسه عاني طويلاً، ويقول إن التمييز وقف في طريقه للاحتراف، مدللاً على وجود العنصرية بغياب الأقباط عن المنتخب المصري الوطني، متسائلاً لماذا نشأ وهو يلعب فقط في الكنيسة دون أن يكون له الحق بأن يكون كاللاعبين الذين يشاهدهم على شاشة التلفاز أو كأقرانه في المدرسة.

الأقباط يشكلون 10 بالمئة من المصريين الذين يبلغ تعدادهم 96 مليون نسمة، ويشتكون من أشكال متعددة من التمييز ضدهم في سوق العمل، والقوانين، وفي مجال حرية العبادة وبناء الكنائس، وصولاً إلى العنف الممارس ضدهم واستهدافهم بهجمات عدة خلال السنوات الأخيرة.

قد تلحظ وجوداً للأقباط في نواد صغرى حول البلاد، لكنك ستلحظ بشكل أوضح غيابهم عن صفوف المنتخب الوطني.

يقول مينا إن هذه المشكلة بدأت في مصر منذ 50 عاماً تقريباً، وأصبحت دافعاً له لإنشاء ناديه الخاص الذي أطلق عليه اسم "Je suis" بالفرنسية، وهو ما يعني "أنا" بالعربية، ليكون أول أكاديمية قبطية لكرة القدم في مصر تفتح أبوابها لكل قبطي يرغب بالانضمام إليها مقابل اشتراك رمزي وأحياناً مجاناً.

يقول مينا أيمن أحد اللاعبين في نادي Je suis، أنه كان يلعب في ناد ما في مصر، وكان يلقب بـ"ميسي" وعندما اكتشفت إدارة النادي اسمه الحقيقي وهو اسم قبطي، طلبت منه الرحيل ولم تعاود الاتصال به مطلقاً.

لتبقى رواية المعاناة في وجه الرواية الرسمية التي تؤكد على المساواة في العبادة والحماية بين الأقباط وغيرهم من مكونات الشعب المصري، كما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

للمزيد على يورونيوز:

شاهد: لاعب فرنسي يسجل هدفا خرافيا في الوقت بدل الضائع

محكمة مصرية تقضي بإعدام شرطي أدين بقتل مسيحي وابنه

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ثلاثة مرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم

فيديو: ردود افعال غاضبة بعد الخروج المفاجئ لمنتخب مصر من كأس أفريقيا

فيديو: مسيرة للنازيين الجدد بوضح النهار في ناشفيل وسط احتفالات الأمركيين السود بشهرهم التاريخي