موغيريني تحذر من بغداد: عواقب الصراع في المنطقة ستكون وخيمة على الجميع

موغيريني في مؤتمر صحفي عقدته في بغداد اليوم بعد لقائها مسؤولين عراقيين
موغيريني في مؤتمر صحفي عقدته في بغداد اليوم بعد لقائها مسؤولين عراقيين Copyright REUTERS/Khalid Al-Mousily
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ووضع التوتر التي تشهده العلاقات بين طهران وواشنطن، بغداد، في وضع محرج، يهدد أمنها بشكل مباشر. فبغداد اتخذت من قطبي "النزاع" حليفين أساسيين لها، والاتحاد الأوروبي يدرك وضعها جيداً.

اعلان

 قالت فيدريكا موغيريني، المفوضة العليا للشؤون السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم، السبت، إن بروكسل تدعم تماماً جهود العراق لنزع فتيل التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران.

وأوضحت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين أن أي صراع في المنطقة ستكون له عواقب وخيمة على جميع الأطراف.

وأضافت موغيريني في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي، محمد الحكيم، خلال زيارة قامت بها إلى بغداد أن الاتحاد يقدّر ويدعم سياسة العراق الساعية للحفاظ على علاقات طيبة مع كل جيرانه محذرة من أي "مغامرات خطيرة" بالمنطقة.

وقالت موغيريني "تحدثت أنا والوزير باستفاضة عن التوتر المتزايد حول العراق والحاجة أولا وقبل أي شيء إلى تجنب التصعيد وتجنب أي حسابات خاطئة قد تفضي إلى عواقب خطيرة للغاية بالنسبة للعراق أولا وقبل كل شيء وما وراء ذلك أيضا".

وتأتي زيارة المسؤولة الأوروبية في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في هجمات على ناقلات نفط بالخليج مؤخراً واقترب البلدان من حافة مواجهة عسكرية مباشرة الشهر الماضي بعدما أسقطت طهران طائرة عسكرية مسيرة أميركية.

ورداً على ذلك أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد اجتماع مع قادة البنتاغون والمستشارين الأمنيين في البيت الأبيض، برد عسكري لكنه ألغى ضربة جوية في اللحظة الأخيرة، بحسب ما قاله. 

وفي العام الماضي، قرر ترامب سحب بلاده من الاتفاقية النووية الشاملة التي أبرمتها إيران مع القوى العالمية عام 2015. وشددت واشنطن العقوبات على إيران وردت الأخيرة برفع تخصيب اليورانيوم فوق المستوى الذي ينص عليه الاتفاق النووي.

ولا تؤيد الدول الأوروبية العقوبات الأميركية بشكل مباشر لكنها عجزت عن الخروج بوسائل تتيح لإيران تفادي العقوبات، رغم سعيها الحثيث إلى تأسيس نظام عمل تجاري يمكن طهران من تفادي العقوبات. 

ووضع التوتر بغداد، التي تعد واشنطن وطهران أكبر حلفائها، في وضع مربك يهدد أمنها بشكل مباشر.

ويعتمد العراق على الولايات المتحدة في المساعدة الأمنية ويستورد الطاقة والسلع الحيوية من إيران التي تربطها بالأغلبية الشيعية في العراق صلات دينية. وساعدت واشنطن وطهران الحكومة العراقية في الانتصار على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بعدما سيطروا على ثلث البلاد في فترة من الفترات.

وسينتقل أي صراع عسكري بين واشنطن وطهران بشكل شبه مؤكد إلى العراق الذي يوجد به قوات أمريكية وفصائل شيعية مؤثرة متحالفة مع إيران.

وقال وزير الخارجية العراقي "أكدنا للسيدة موغيريني أن العراق يجب ألا يكون ساحة للصراع بل دور مساعد بالمشاركة في حل هذه الأزمة مع الدول العربية الأخرى وخاصة الكويت وعمان" مضيفا أن نشوب أي صراع سيعقد أيضا جهود مكافحة الإرهاب.

**أيضاً في يورونيوز: **

وقال الوزير العراقي مشيراً إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي "إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد سبب أزمة كان من الممكن تجاوزها بالمفاوضات" مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه لعب دور مهم في خفض حدة التوتر.

وأوضحت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يؤيد مقترح العراق بعقد مؤتمر إقليمي بين إيران ودول الخليج خاصة السعودية والإمارات.

والتقت المسؤولة الأوروبية خلال الزيارة أيضا برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح.

وقالت موغيريني "التجربة الأوروبية تقول إنه حتى في أصعب الأوقات من الأفضل دوما الجلوس والتحدث بدلا من الدخول في طرق المجهول التي قد تكون خطيرة على الجميع".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تطالب بريطانيا بالإفراج عن ناقلتها وتدعو "القوى الخارجية" لمغادرة الشرق الأوسط

القوات الأمنية في جبل طارق تعلن عن توقيف قبطان ناقلة النفط الإيرانية

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد