ندّد أكثر من ألف شخص بقرار السلطات الروسية إلغاء ترشيح حوالي 60 شخصا لانتخابات برلمان موسكو. ودعا المتظاهرون إلى تنظيم انتخابات محلية حرة وعادلة وديمقراطية خلال الاقتراع المقرر في الثامن من سبتمبر-أيلول المقبل لاختيار 45 نائبا.
اعلانتظاهر أكثر من ألف شخص في شوارع العاصمة الروسية موسكو احتجاجا على فرض حظر محتمل على المرشحين المعارضين لخوض الانتخابات الخاصة ببرلمان العاصمة الروسية. ودعا المتظاهرون إلى تنظيم انتخابات محلية حرة وشفافة، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء بإلغاء السلطات لترشيح 60 شخصا.
وندد زعماء المعارضة بقرار لجنة الانتخابات في موسكو على خلفية تأكيدها أن معظم المرشحين فشلوا في تأمين العدد المطلوب من التوقيعات لخوض غمار الانتخابات كمرشحين. ولم تعلن اللجنة الانتخابية رسميا عن قائمة المرشحين الذين بإمكانهم المشاركة في الانتخابات المقررة في الـ 8 سبتمبر-أيلول المقبل للظفر بحوالي 45 مقعدا في برلمان العاصمة الروسية.
وكان ايليا ياشين، أحد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، والعديد من الناشطين الآخرين قد دعوا إلى عقد اجتماع مع الناخبين يوم الأحد، وهو حدث تحول إلى مسيرة إلى مكتب رئيس بلدية مدينة موسكو ثم إلى مقر لجنة الانتخابات. وقال ياشين إن مزاعم لجنة الانتخابات بأن العديد من التوقيعات التي تدعمه كانت مزورة هي "تزوير في حدّ ذاته".
للمزيد:
**شاهد: اعتقال 94 روسياً خلال احتجاجات في موسكو
**
**شاهد.. احتجاجات في روسيا تضامنا مع ناشطة معارضة
**
وهتف المشاركون بشعارات مناهضة للحكومة وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا الجهات الوصية إلى تسجيل مرشحيهم. وأمام التواجد الإعلامي لم تلجأ الشرطة إلى استخدام القوة لتفريق جموع المتظاهرين، ولكنها اعتقلت 38 متظاهرا بمجرد مغادرة أغلبية الطواقم الإعلامية لمكان التظاهر.
وسبق وأن منعت السلطات الروسية ترشح النشطاء المناهضين للكرملين في الانتخابات الخاصة بالرئاسة أو البرلمان على غرار منع المعارض البارز أليكسي نافالني من الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2018 بعد أن قضت اللجنة الانتخابية بعدم أهليته للترشح بسبب عقوبة بالسجن في حقه مع وقف التنفيذ.
وللسماح لهم بخوض الانتخابات، ينص القانون الانتخابي في روسيا على جمع المرشحين المستقلين لتوقيعات ما لا يقل عن 3 في المائة من المسجلين على اللوائح الانتخابية في دوائر موسكو الانتخابية الـ 45.